أكد الرئيس المدير العام للشركة العمومية "سياحة وأسفار الجزائر" الطاهر ساحري ان الشركة تسعى لجعل الجزائر الوجهة المفضلة للسواح الجزائريين و الاجانب. في هذا الاطار أوضح ساحري في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن شركته تعمل جاهدة للترويج للسياحة الجزائرية داخليا وخارجيا من خلال ضمان خدمات في المستوى وتلبية طلبات الزبون لربح ثقته و جلب أكبر عدد من السواح. و تأسف المسؤول نفسه للعجز المسجل على مستوى الهياكل الفندقية الأمر الذي -كما قال- لم يسمح بترقية وجهة الجزائر السياحية إلى المستوى المطلوب. واوضح المتحدث أنه بالرغم من هذه العوامل التي أثرت على السياحة بالجزائر إلا أن شركته تعمل على ترقية و تطوير خدماتها السياحية خاصة و الجزائر تتمتع بمناظر خلابة وجذابة تمكنها من استقبال السائح على مدار الفصول الاربعة. و أضاف ساحري أن شركته تسعى أيضا إلى تطبيق الاستراتيجية التي سطرتها الحكومة لترقية قطاع السياحة و جعله يساهم بصورة فعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. و اشار إلى أن شركة "سياحة واسفار" تقوم بأنشطة مختلفة منها على وجه الخصوص تنظيم مخيمات ورحلات وبرامج سياحية داخل وخارج الوطن بالإضافة إلى تنظيم رحلات الحج والعمرة. بشأن الوجهات السياحية التي تقترحها الشركة و برنامجها المسطر للموسم الصيفي 2013 أوضح ساحري ان شركته تقترح على السائح الجزائري عدة وجهات تأخذ بعين الاعتبار عدد من العوامل أهمها رغبة السائح الجزائري و كذا تشابه عادات وتقاليد الوجهات السياسية المختلفة مع العادات و التقاليد بالجزائر. في هذا السياق اشار المتحدث الى ان السائح الجزائري اصبح يفضل كلا من تركيا والمغرب ومصر و الامارات العرية المتحدة و ماليزيا و تونس لقضاء عطلته وذلك نظرا "للتسهيلات السياحية التي تمنحها هذه الدول في مجال التأشيرة والخدمات وتقارب العادات والتقاليد والاعراف لهذه الدول مع الجزائر".و بخصوص تكلفة الرحلات السياحية أوضح ساحري أن الأسعار المطبقة "مدروسة لكنها في غير متناول الجميع لاسيما من أصحاب الدخل المحدود". 15 سنة تجربة في مجال الحج والعمرة و بخصوص تنظيم و تأطير رحلات الحج والعمرة، أكد الرئيس المدير العام لسياحة وأسفار أن الشركة اكتسبت "خبرة معتبرة" في مجال التكفل بالحجاج الجزائريين الامر الذي -كما اضاف- جعل السلطات العمومية تمنحها عددا كبيرا من الحجاج مقارنة بالوكالات الخاصة. وكانت الشركة في الماضي تتكفل بأكثر من 27 ألف حاج لوحدها مما جعلها تكون المتعامل الرئيسي لمدة 15 سنة قبل فتح المجال أمام المتعاملين الخواص كما أوضح ساحري. وأشار في نفس الاطار الى أن حصة الشركة حاليا من الحج تصل الى 3000 حاج في كل موسم مضيفا الى أنه بالرغم من تقاسم حصص الحج بين الوكالات العمومية والخاصة فان سياحة وأسفار تبقى "في الطليعة". وبخصوص حصتها في مجال تنظيم رحلات العمرة ذكر المتحدث ان حصة المعتمرين التي يجب أن تتكفل بها كل وكالة سياحية عمومية كانت أم خاصة تحددها نوعية الخدمات المقدمة وكذا ثقة الزبون في كل متعامل. و تتكفل شركة سياحة وأسفار الجزائر -حسب مسؤولها الأول- في كل موسم عمرة ما بين 12 الى 15 ألف معتمر من جميع مناطق الوطن حيث أكد في هذا الاطار السيد ساحري أن نشاطات العمرة والحج لا تمثل سوى 15 الى 16 بالمائة من رقم أعمال الشركة. و تتعامل الشركة في هذا المجال مع عدة شركات وطنية تقوم بارسال عمالها لاداء مناسك العمرة بالاضافة الى المواطنين الراغبين في أداء هذه الشعائر الدينية. فتح مقرات ولائية جديدة للمساهمة في تطوير السياحة المحلية من جانب آخر أكد ساحري أن شركته تتوفر على 35 مقرا عدد منها يوجد في طور الانجاز مضيفا أن المقرات الجديدة ستساهم في تقريب السياحة من المواطن وتطويرها محليا موضحا أن الشركة استثمرت 600 مليون دج في إنجاز المقرات الجديدة. و إعتبر شركته "مساهما فعالا" في الترويج للنشاطات السياحية في الجزائر و في تجسيد استراتيجية وزارة السياحة بخصوص انجاز مشاريع أقطاب سياحية عبر الوطن. و في رده على سؤال حول إمكانية فتح مكاتب للشركة بالخارج بغية جلب السياح الأجانب الى الجزائر قال ساحري أن ذلك يبقى من صلاحيات الدولة مشيرا إلى أن الشركة تعمل بالتنسيق مع السفارات والقنصليات الجزائرية بالخارج و وكالات سياحية أجنبية من أجل ترقية وجهة الجزائر.