استقطب صالون الطالب الذي اختتمت فعاليته أمس، بجامعة العلوم التكنولوجية هواري بومدين، العديد من الطلاب من مختلف التخصصات الذين توافدوا بالمئات خلال اليومين اللذين شهدا التظاهرة، لتقريب الطالب من مختلف المراكز التكوينية التي تساعده على تطوير قدراته العلمية داخل الوطن أو خارجه. وكانت التظاهرة التي نظمتها وكالة الاتصال "ذو ڤراديايت"، أي المتخرج فرصة للجامعيين غيرهم للاقتراب من مختلف الفاعلين في المجال التكويني الجزائري والأجنبي لاسيما مؤسسات التكوين، المدارس المتخصصة، مراكز التكوين الجامعي، إلى جانب مدرسين ومعلمين ومستشارين أكاديميين وموجهين تكوينيين. وقد نجح المعرض في استقطاب المهتمين بالتكوين رجالا ونساء وحتى الشباب العاطلين عن العمل ومن أعمار مختلفة، هذا ما رصدته "المساء" خلال جولتها بالصالون خاصة المراكز التكوينية سواء المتخصصة في اللغات أو في التكوينات الأخرى، مثل مديرية الموارد البشرية أو المناجمنت والتسيير... كما استقطب الصالون العديد من الراغبين في مواصلة تكوينهم خارج الوطن، حيث سجلت أجنحة المراكز الأجنبية حضور مئات الزوار يوميا للسؤال عن كيفية الالتحاق بهذا النوع من المدارس، وعن التكاليف، وكيفية التكفّل بالطالب من حيث السكن والنقل.. وحسب منظمي المعرض فالهدف من هذه المبادرة التي سوف تعمل الجهات المختصة على تفعيلها مستقبلا، هو تمكين الطلاب والمهتمين من الالتقاء في وسط يجمعهم فيه هدف واحد وهو إيجاد سبيل لمواصلة المشوار التعليمي والثقافي. وسعت المدارس الوطنية الكبرى العمومية والخاصة من خلال الصالون، للتعريف أكثر بهويتها وبمختلف التخصصات التي تقدمها على غرار المدرسة العليا للتجارة، إلى جانب شركة المياه والتطهير الجزائرية التي اهتمت بترقية فترات التدريب. مدارس اللغات أكثر ما أثار فضول الطلاب الجامعيين مثلما كان حال فتيحة، طالبة بجامعة دالي إبراهيم، التي اقتربت من كل الأجنحة المختصة في تكوين اللغة الإنجليزية لمعرفة مقراتها، وكذا تكاليف التكوين، حيث قالت إن هدفها المسطر لهذه العطلة هو الالتحاق بصفوف تعلّم اللغة الإنجليزية.