أثار غياب مؤسسات التكوين عن المشاركة في الصالون الدولي للتكوين والكفاءات الذي يشرف على الاختتام تساؤلات لدى المنظمين خاصة أن الدعوات وجهت وقد تلقت الرد بالإيجاب، لتعدل عن رأيها في آخر لحظة وهذه المسألة أدت ب«الشعب» التي غطت التظاهرة منذ إطلاق فعالياتها إلى المزيد من التحري، لأنها وقفت على هذه المسألة، حيث لاحظنا أجنحة مخصصة لمعاهد ومراكز فارغة. وبالرغم من هذه المشاركة المحتشمة، إلا أن الجمهور لم يتأخر عن الموعد حسب تأكيد المنظمين، حيث أن الإقبال يكون كثيفا في الفترة المسائية، منهم الفضوليون واغلبهم مهتمون بالتكوين من الطلبة وخريجي الجامعات. وقد تساءلت «الشعب» عن سبب امتناع عدد كبير من المعاهد والمؤسسات التكوينية للمشاركة في هذه التظاهرة، ووجدت الرد عند المكلفة بالإعلام والاتصال الخارجي نسيمة تامان، من خلال تصريح لها عشية الاختتام، وقد كانت دهشتها كبيرة عندما تلقت تأكيد 70 مؤسسة على الأقل للمشاركة في الصالون، غير أن عدد الذين حضروا لم يتعد 28 مؤسسة، مشيرة إلى أن معاهد ومدارس تكوين أجنبية من تونس، فرنسا، المغرب وسويسرا حجزوا أماكن العرض لكنهم تراجعوا في آخر لحظة بحجة أن الموعد الذي حدد للصالون لا يناسبهم. وبالنسبة لعدم مشاركة مؤسسات التكوين الوطنية عمومية وخاصة، فقد أرجعتها المتحدثة إلى عدم الاهتمام بمثل هذه المواعيد، بالإضافة إلى تحجج بعض المعاهد التي رفضت المشاركة بأنها «لن تجني ربحا»، خاصة وأن الطبعة هذه موجهة للطلبة وخرجي الجامعات وحتى الموظفين الذين يريدون تطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى المهنيين. وقد شهدت الطبعة حسب المكلفة بالإعلام والاتصال الخارجي إقبالا تعده هاما للجمهور المهتم بالتكوين وتحسين المستوى، وقد كان اهتمامهم بصفة خاصة بالمعاهد المختصة في اللغات الأجنبية (الانجليزية) والإعلام الآلي، وينتظر أن يصل عدد زوار الصالون إلى 15 ألف زائر. وذكرت المتحدثة بان الطبعة السابقة للصالون عرفت مشاركة كبيرة للمؤسسات التكوينية، وشكلت هذه التظاهرة فضاء للتلاقي وتبادل الأفكار، غير أنها كانت مقتصرة على المهنيين، واعتبرت الطبعة ناجحة إذ حققت الأهداف المسطرة لها. هذا النجاح جعل المنظمين يفتحون الصالون إلى غير المهنيين، ويدمجوا الطلبة الراغبين في إجراء تكوين في مختلف التخصصات والموظفين الراغبين في تطوير مهاراتهم، وقد أشارت المتحدثة أن المؤسسات والمعاهد التكوينية المشاركة في التظاهرة تقدم لها اليوم شهادات شكر وتقدير .