استمرار النزاع في الصحراء الغربية تتحمّله الرباطوالأممالمتحدة أرجع إبراهيم غالي، السفير الصحراوي بالجزائر أمس، استمرار النزاع القائم بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية الى تعنّت النظام المغربي الرافض لمبدأ تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، وأيضا الى الأممالمتحدة التي فشلت بعد 39 عاما من النزاع في تجسيد قراراتها الداعية الى تنظيم هذا الاستفتاء. واتهم غالي في تدخل له بمناسبة الذكرى ال38 ليوم الشهيد الصحراوي المصادف ليوم استشهاد مؤسس جبهة البوليزاريو مصطفى السيد، نظم أمس، بمقر المجلس الشعبي الوطني، المملكة المغربية بإطالة مأساة الشعب الصحراوي ومعاناة أبنائه بتعمد تشريدهم وتعذيبهم وترحيلهم القسري في تصرفات إجرامية بقيت الهيئات الأممية والمجتمع الدولي صامتة إزاءها. ودعا السفير الصحراوي خلال يوم تقييمي لنشاط وفد برلماني نسوي جزائري بمخيمات اللاجئين الصحراويين، إلى ضرورة تحمل الأممالمتحدة مسؤولياتها والضغط على المغرب لحمله على الكف عن تهديد أمن المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل الإفريقي، وإقناعه بضرورة التعاون مع بقية الدول لاستعادة السكينة والهدوء على طول الأقاليم الإفريقية التي تشهد نزاعات مسلحة. كما طالب بضرورة فرض عقوبات دولية صارمة على المغرب بعد اعتمادها في السنوات الأخيرة لمخطط مدروس لتصدير المخدرات الى دول الجوار، لاسيما الشريط الحدودي مع الجزائر، وقال إن المجموعة الدولية مطالبة بأن تدق ناقوس الخطر حول المخاطر والانعكاسات السلبية لهذه المواد القاتلة على شعوب المنطقة. وذكر بالمناسبة أن قيادة جبهة البوليزاريو، تدين بشدّة الممارسات غير الشرعية التي توحي بعدم الالتزام بمبدأ التعاون الدولي لمنع الاتجار بالمخدرات وحماية الشعوب من خطورة هذه الآفة. ومن جهة أخرى قال الدبلوماسي الصحراوي "إن هذه الوقفة التضامنية من قبل النساء البرلمانيات الجزائريات مع نظيراتهن الصحراويات تعكس مدى عمق علاقات الصداقة والتعاون بين نواب البرلمانين الجزائري والصحراوي، وتأكيد مساندة القضية الصحراوية الى غاية تحقيق النصر والاستقلال. وحيّا في هذا الصدد موقف الجزائر الثابت والتاريخي المؤيّد لمشروعية المطالبة بتقرير المصير والاستقلال. متوجها بالشكر والتقدير لكافة البرلمانيين الجزائريين الذين ساهموا في إنجاح فعاليات زيارة مخيمات اللاجئين بتندوف في مارس الماضي بمناسبة إحياء عيد المرأة.