يتنقل، وفد برلماني رفيع المستوى، غدا، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، في إطار زيارة عمل تدوم يومين. وحسب مصادر مطلعة، سيقود الوفد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري إلى جانب بعض البرلمانيين المنتمين للمجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الصحراوية التي يترأسها النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني الطيب الهواري. وينتظر أن تعرف الزيارة تنظيم لقاءات عديدة مع المسؤوليين الصحراويين على غرار رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد محفوظ علي بيبا. وكان رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الصحراوية السيد الطيب الهوراي قد كشف في لقاء مع ناشطين من المجتمع الدولي وأعضاء اللجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني نظمو شهر أكتوبر المنصرمو بمقر الغرفة السفلى للبرلمان، عن تنظيم عديد النشاطات الوطنية والدولية ابتداء من شهر ديسمبر وإلى غاية نهاية سنة 2010 بغرض الضغط على المملكة المغربية وحملها على تطبيق قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي المتعلقة بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير من خلال إجراء استفتاء حر ونزيه. وأكد ذات المسؤول عزم البرلمان الجزائري تنظيم لقاءات تجمع بين البرلمان الجزائري، الصحراوي والاسباني مع تنظيم زيارات لمخيمات اللاجئين الصحراويين لإعطاء البعد الشعبي والتضامن الفعال ونقل الانتفاضة التي يقوم بها الشعب الصحراوي، كما ترمي هذه النشاطات، حسب ذات المسؤول، إلى تجنيد واسع للقوى والمنظمات الدولية للضغط على المغرب وحمله على تطبيق الشرعية الدولية. وأضاف، السيد الهواري، انه سيتم توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البرلمان الجزائري ونظيره الصحراوي بتيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة، معتبرا إياها خطوة من شأنها تعزيز العمل البرلماني بين الجانبين وتقوية العمل التضامني، لا سيما في هذا الظرف الذي تعرف فيه الأراضي الصحراوية المحتلة تصعيدا خطيرا واستمرارا لعمليات القمع والعنف في حق الشعب الصحراوي الأعزل. وتأتي زيارة الوفد البرلماني الجزائري، بعد أحداث هامة أعادت القضية الصحراوية إلى المحافل الدولية ومنها إضراب المناضلة الصحراوية في مجال حقوق الإنسان أمينتو حيدر التي ركعت، بصمودها الأسطوري، المحتل المغربي وفضحت التواطؤ الاسباني والفرنسي وعرت مصالحهما الضيقة التي تعملان على تحقيقهما على حساب الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير، كما تأتي عشية الجولة الخامسة من المفاوضات المرتقبة بين طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية، وهي الجولة التي شدد بشأنها الأمين العام الأممي بان كي مون على ضرورة مواصلتها في القريب العاجل للتوصل إلى حل نهائي وعادل يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. وتجدد، زيارة رئيس المجلس الشعبي الوطني للمنطقة التي تعد الأولى من نوعها منذ توليه رئاسة الغرفة السفلى للبرلمان، موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الصحراوية ولحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، كما تؤكد التزام البرلمان الجزائري بدوره في تعزيز العلاقات الثنائية والتبادل بين الهيئتين التشريعيتين للبلدين.