نطقت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سيدي بلعباس مؤخرا ب20 سنة سجنا نافذا ضد المدعو (ب.ل) البالغ من العمر 20 سنة وذلك بتهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار. تعود وقائع القضية الى بداية شهر جانفي من السنة الحالية بعدما توجه المتهم والضحية المدعو (ب.ع) البالغ من العمر 30 سنة وصديق لهما يدعى »ب.ز« البالغ 18 سنة الى المقبرة المسيحية ليدخنوا سجائر من الكيف التي كانت بمثابة العامل الرئيسي في نشوب شجار بينهما، عندها اخرج المتهم سكينه الذي كان بجيبه وانهال على الضحية بطعنة على مستوى الصدر عندها حاول هذا الاخير الهرب إلاأنه لم يستطع فعل ذلك نتيجة الطعنات الثلاث التي تلقاها على مستوى الفخذ والرأس مما أدى الى وفاته. الجاني أسرع الى الشرطة بعدما اخفى اداة الجريمة تحت صخرة بالوادي للإبلاغ عن اعتداء مجهولين عليهم وقتلهم لصديقه، وفي مكان الجريمة تراجع المتهم عن تصريحاته امام اعوان الامن اذ ألصق تهمة القتل بثلاثة اشخاص يقطنون بدائرة سفيزف. وعلى اثرها تنقل عناصر الشرطة الى المدينة وفي منتصف الطريق تراجع مرة أخرى عن أقواله معترفا لهم بفعلته. وأمام قاضي التحقيق صرح بأن صديقه ارسل إليه رسالة قصيرة من هاتف جاره المدعو (ب.ح) ليتمنى له عاما سعيدا الامر الذي ازعجه وادى به الى الظن انه اراد تبديل الصداقة التي دامت بينهما ازيد من سنة ولهذا قرر الانتقام منه، وأمام هيئة المحكمة اعترف بالقتل مبررا ذلك بالدفاع عن شرفه بعدما حاول الضحية ملامسته وممارسة عليه الفعل المخل بالحياء، غير أن المحكمة اخذت بالتصريحات الاولية للقاصر (ب.ز) والتي أكد من خلالها انه كان حاضرا معهما ولم يحاول الضحية الاعتداء على المتهم غير أن هذا الاخير قام بطعنه بواسطة خنجر مؤكدا أن المتهم اخبره بأنه ينوي قتل الضحية يوما قبل وقوع الجريمة. وفي تدخلاتها طالبت النيابة العاة تسليط عقوبة 25 سنة سجنا في حق المتهم وبعد المداولة نطقت المحكمة بالحكم السالف الذكر.