أدانت مؤخرا محكمة الجنح لمجلس قضاء سيدي بلعباس المتهم (م.م) البالغ من العمر 17 سنة ب20 سنة سجنا نافاذ بجناية القتل العمدي كما اصدرت حكما بخمس سنوات سجنا نافذا في حق صديقه بتهمة عدم الابلاغ عن جناية. تعود وقائع القضية التي دارت احداثها بقرية البواعيش التابعة لبلدية بلولادي وفي الجهة الشمالية لولاية سيدي بلعباس والى اليوم الاول من عيد الاضحى للسنة المنصرمة لما اهتزت القرية على وقع خبر وفاة جارهم المدعو (ح.م) البالغ من العمر 63 سنة بطريقة بشعة، الامر الذي دفع بهم الى الاعتقاد أنه كان ضحية سرقة اوما شابه إلا أن تحريات عناصر الأمن افضت الى ان الجاني الحقيقي وهو ابن الضحية بالتبني واللذين كانا يعيشان وحيدان منذ وفاة الجدة ورفض مساعدة والده في ذبح الاضحية وخرج للتجوال بمدنية سيدي بلعبا س ليعود في الظهيرة رفقة صديقه حيث وجد أباه يقطع اللحم بالساطور وعند مشاهدة الاب للمتهم أخذ يوبخه بسبب رفضه لاعانته ومساعتده، ودون سباق انذار انتزع الساطور من يده وقطع عنقه، ولتضليل مجرى التحقيق اخذ المتهم يزرع الفوضى بالمسكن ويصرخ ليوهم الجيران بأن والده قتل من قبل مجهولين، وفي تصريحات صديق المتهم الذي أكد أنه كان حاضرا أثناء الواقعة ولم يبلغ عنها خوفا من صديقه (م.م) الذي هدده بلقاء نفس المصير في حال ما اذا اعترف با لحادثة وفي تدخله طالب النائب العام بتسليط عقوبة 25 سنة سجنا نافذا في حق الابن و8 سنوات سجنا نافذا في حق صديقه ليتم النطق با لحكم المذكور آنفا.