أدرجت بريطانيا أمس الجناح المسلح لحزب اللّه اللبناني ضمن قائمتها للمنظمات الإرهابية المحظورة وهو ما يجعل وفقا لهذا الإجراء الانتماء للجناح العسكري للحزب وتمويله وتشجيعه جريمة جنائية يعاقب عليها القانون البريطاني. وقال بيان وزارة الداخلية البريطانية الصادر أمس أن "الأنشطة السياسية لحزب الله وكذا الأنشطة الاجتماعية والأنشطة الإنسانية التي يقوم بها سوف لن تتأثر بهذا الإجراء. وتتهم الداخلية البريطانية الجناح العسكري لحزب الله بتقديم الدعم إلى المسلحين في العراق المسؤولين عن الهجمات سواء على قوات التحالف أو المدنيين العراقيين، في إشارة واضحة إلى الميليشيات الشيعية المسلحة التابعة إلى جيش المهدي الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. ومن بين المبررات التي ساقتها الداخلية البريطانية أيضا أن الجناح العسكري لحزب اللّه "يقدم الدعم" إلى من اعتبرهم البيان "جماعات إرهابية" فلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مثل منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. وقال البيان أن القرار رسالة واضحة إلى حزب الله حول إدانة العنف ودعم الإرهاب ودعوة له لإنهاء الأنشطة الإرهابية ودعمه الإرهاب في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة والتخلي عن وضعه كجماعة مسلحة والمشاركة في العملية الديمقراطية على قدم المساواة مع سائر الأطراف السياسية اللبنانية. وتضم لائحة الإرهاب البريطانية 59 مجموعة وتنظيما من بينها القاعدة وحزب العمال الكردستاني ومن المرجح أن تولد موجة استياء داخل بريطانيا وتعاطفا ومساندة لحزب اللّه. ومن تبعات إدراج حزب الله على القائمة المنظمات الإرهابية التضييق على جمع التبرعات لحزب الله وملاحقة أفراد بعينهم في الحزب.