المقاومة تفرض منطقها/ صورة: ح.م أكدت الحكومة البريطانية أنها أعادت النظر في موقفها تجاه حزب الله اللبناني وأنها "تبحث اجراء اتصالات" مع الجناح السياسي للحزب. وقالت وزارة الخارجية البريطانية أمس الأول "إننا قمنا بمراجعة موقفنا الخاص بعدم اجراء اتصالات مع حزب الله الساري منذ عام 2005". * وقالت متحدثة باسم الوزارة "إن هذا التطور يأتي على ضوء التطورات السياسية الاخيرة الاكثر ايجابية في لبنان بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها حزب الله". * وتقوم بريطانيا "ببحث اجراء اتصالات معينة" على مستوى رسمي مع الجناج السياسي لحزب الله بما في ذلك اعضاء البرلمان ولكنها لن تجرى اية اتصالات مع الجناح العسكري للحزب الذي ادرجته الحكومة البريطانية على لائحة المنظمات الارهابية في شهر جويلية عام 2008. * وقالت الحكومة البريطانية "هدفنا تجاه حزب الله لايزال يتمثل في تشجيعهم على نبذ العنف ولعب دور بناء وديمقراطي وسلمي في السياسة اللبنانية تماشيا مع عدد من قرارات مجلس الأمن. * ويعد الجناح السياسي لحزب الله جزءا من حكومة وحدة وطنية في لبنان فيما تسعى بريطانيا "جاهدة" من أجل دعم تلك الحكومة. ولم تجر بريطانيا اية محادثات رسمية مع حزب الله منذ عام 2005. * ولكن في التاسع من شهر جانفي الماضي، حضر سفير بريطانيا في بيروت اجتماعا لبرلمانيين بريطانيين مع لجنة الشئون الخارجية اللبنانية شارك فيها علي عمار وهو عضو برلماني من الجناح السياسي لحزب الله، وذلك حسبما افادت وزارة الخارجية البريطانية. * وجاء التاكيد على تغيير الموقف السياسي البريطاني تجاه حزب الله عقب تصريحات أدلى بها بيل رامل، وزير الدولة المختص بشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية امام لجنة برلمانية يوم الاربعاء. وابلغ رامل اعضاء البرلمان ان الحكومة سوف تسمح باجراء اتصالات "منتقاة بعناية" مع الجناح السياسي لحزب الله. * وذكرت صحيفة " ذي غارديان" البريطانية ان هذه الخطوة ربما تهدف جزئيا إلى تشجيع الادارة الامريكيةالجديدة على ان تحذو حذو العديد من الحكومات الاوروبية التي استأنفت الاتصالات بالفعل مع حزب الله ومع ذلك اوضح مسئولون في لندن أمس الاول ان هذا القرار لن يكون سابقة لإجراء محادثات مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.