عثرت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لنادي الصنوبر يوم السبت الماضي على 30 كلغ من الكيف المعالج وذلك بعدما دفعت بها أمواج البحر إلى شاطئ "البهجة "(عين البنيان) غرب العاصمة الذي يمتد طوله على حوالي 700 متر· وحسب قائد كتيبة الدرك الوطني للشرافة الرائد " ياسين بلة "، فإن هذه الكمية الكبيرة من المخدرات كانت مربوطة بالشريط اللاصق بشكل يمنع تسرب مياه البحر إلى داخلها وإتلافها، وكان تدخل مصالح فرقته بناء على معلومة تلقتها ليلة الجمعة الماضية، الشيء الذي جعل عناصر الدرك الوطني تتنقل إلى عين المكان حيث سجلت حركة غير عادية حسب قائد الفرقة، حيث كانت ثلاثة قوارب تجوب وتجول شاطئ "البهجة" عشية العثور على البضاعة، و"كأنها تتأهب للقيام بعمل ما" حسبما أكده الرائد "بلة"، مشيرا أن عناصر الفرقة أصرت على استكمال عملية البحث وقامت بدوريات خلال الليل لتعود صباح يوم السبت واستمرت في التحري لتكلل أبحاثها في الأخير بالعثور على كمية المخدرات التي" رست" بالشاطئ على بعد حوالي 500 متر عن إقامة الدولة الجديدة، وذلك في حدود الساعة الحادية عشر صباحا· وقد كانت لنا الفرصة للاطلاع على البضاعة بمقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لنادي الصنوبر، وتتمثل في30 علبة مغلفة بالسيلوفان وذات نوعيتين مختلفتين: سوداء وصفراء حسبما لاحظناه بعين المكان، ووزن كل علبة يقدر ب 1 كلغ علما أن القيمة المالية للكمية الإجمالية تصل إلى حوالي 210 ملايين سنتيم وذلك بناء على أن الكيلوغرام الواحد من الكيف المعالج يقدر ب 7 ملايين سنتيم· وقد تم فتح تحقيق لتحديد هوية الأشخاص أو العصابة التي حاولت إدخال هذه السموم، والتحريات جارية حاليا للكشف عن مصدرها ووجهتها، لكن وحسب الرائد "بلة" فإن التقديرات الأولية لمصالح الدرك الوطني تشير الى أن هناك عصابة مختصة في المتاجرة بالمخدرات تنشط عبر محور عين البنيان الدواودة وذلك بناء على تصريحات عناصر العصابة التي أوقفتها كتيبة الدرك الوطني لبئر مراد رايس الأسبوع الماضي بتهمة المتاجرة في المخدرات· جدير بالإشارة إلى أن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لنادي الصنوبر عثرت العام الماضي على 54 كلغ من الكيف المعالج وذلك بعدما دفعت بها أمواج البحر إلى نفس الشاطئ· *