فند السيد علي مالك رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، ان تكون هيئته وراء تثبيت تاريخ 7 أوت القادم، موعدا لانطلاق البطولة الوطنية لكرة القدم للموسم الكروي 2008 - 2009، مؤكدا بأن هذا القرار قد اتخذ لاعتبارات لها علاقة برزنامة المنتخب الوطني تحسبا للمباراة القادمة امام منتخب السينغال لحساب التأهيليات المشتركة لمونديال 2010 وكأس امم افريقيا لنفس السنة أيضا. وكانت مصادر على صلة بالموضوع قد اكدت ل»المساء« في وقت سابق أن هذا التاريخ قد حدد من قبل اطراف من خارج الرابطة، تحت ضغط وتأثير المدرب الوطني رابح سعدان الذي يكون قد ضغط بكل الوسائل بما فيها التلويح بإمكانية الذهاب من العارضة الفنية إذا لم تنطلق البطولة في بداية شهر أوت القادم، باعتبار ان الإنطلاقة المبكرة تسمح له بالوقوف على امكانيات عناصره المحلية التي تنشط ضمن أندية البطولة. وإذا كان هذا المبرر يكفي لتبرئة ذمة علي مالك فإن هناك ثمة مآخذ كثيرة على أسلوبه في ادارة اللعبة، تضبط الرزنامة في غياب رؤساء الاندية وممثلين عنها أثناء العملية. وقد نفى مالك ان تكون هيئته قد تلقت أي شكوى في هذا الصدد وان رؤساء الاندية ابدوا امتعاضهم من موعد انطلاق البطولة واكدوا بأن هذا التاريخ لايخدم مصالحهم بتاتا. ويبدو أن الضغط الممارس حاليا من قبل رؤساء الاندية لإجبار الرابطة الوطنية لكرة القدم قد يزيد من متاعب علي مالك قبل الذهاب الى الجمعية العامة لهيئته، بل وقد تدفع هذا الاخير الى التفكير جليا في بحث امكانية تحديد تاريخ أخر حتى لا تضيق حوله دائرة الغضب، خاصة وان هناك من يكيدون للإطاحة به او ترتيب خروجه بالإستقالة من باب حفظ ماء الوجه.