اتخذ بعض الشباب المراهقين من شاطئ الألفية أو ما يصطلح على تسميته " قاع السور" مكانا للسباحة والإستجمام، غير آبهين بقرار السلطات المحلية التي صنفت الشاطئ ضمن قائمة الشواطئ التي تمنع فيها السباحة بسبب المياه الملوثة التي يمكن أن يكتشفها العام والخاص بمجرد الملاحظة. يحدث هذا في الوقت الذي إتحذت فيه السلطات المحلية جملة من التدابير اللازمة التي تساعد المصطاف للتعرف على الشواطئ المفتوحة للسباحة بعد أن تم تحليل مياهها والتأكد من سلامتها ذلك قبل إنطلاق موسم الإصطياف، وقد وضعت لافتة من الحجم الكبير مكتوب عليها "ممنوع السباحة، شاطئ ملوث" أمام السلالم المؤدية إلى الملعب الجواري قرب الشاطئ، غير أن هؤلاء الشباب ضربوا محتوى اللافتة عرض الحائط وأكدوا في دردشة مع المساء أنهم إعتادوا السباحة بالشاطئ منذ عدة سنوات ولم يحدث لهم وأن تضرروا من المياه لأنهم يعمدون للإستحمام فور الإنتهاء من السباحة، وهو ما يسمح لهم على حد تعبيرهم بالحفاظ على صحتهم رغم تلوث الشاطئ بمياه الصرف وعلى عكس رأي الشباب فيؤكد الأطباء أن السباحة على الشواطئ الملوثة تسبب عدة أمراض جلدية بالإضافة إلى الحساسية كما أن الإستحمام بعد السباحة لا يمكنه الحد من الخطر الذي يهدد كل من يسبح في مناطق ملوثة. ومن جهة أخرى فإن تلوث المياه إتسع ليشمل السلالم المؤدية إلى الشاطئ حيث تحولت هي الأخرى إلى مراحيض يصنعها المنحرفون لقضاء حاجتهم أوالتسكع لتناول المشروبات الكحولية والمخدرات وذلك من الجهة الخلفية المحاذية لقصر الرياس الأمر الذي حول المكان إلى مفرغة عمومية. أما وضعية موقف السيارات فهي لا تختلف كثيرا عن حالة الجهة الغربية للشاطئ، حيث تتراكم فيه النفايات بشكل ملفت للإنتباه، وفي ذات الصدد كشف أحد أعوان الحراسة بالموقف أن سبب تراكم النفايات يعود إلى الشباب الذين تعودوا على الأكل وهم واقفون أمام الحواجز الحديدية، في الوقت الذي لا تمر شاحنات الجمع رغم النفايات بالمكان منذ مدة طويلة. أما الواجهة الشرقية للشاطئ وعلى عكس الجهة الغربية فيتخذها هواة الرياضة كميدان لإجراء مختلف تدريباتهم وهو ما إستحسنه جل المتوافدين على ساحة الألفية ودعوا إلى تعميم المبادرة وتنظيف الجهة الغربية لتوسيع الميدان لهواة الرياضة والإستجمام.