أعلنت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة سعدية نوارة جعفر، أمس، بالجزائر العاصمة، أن المخطط الوطني للطفولة سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من شهر سبتمبر القادم. وأكدت الوزيرة على هامش أشغال الورشة التقنية المخصصة لانجاز برنامج حول دور الاتصال في ترقية الطفولة أن المخطط الوطني للطفولة 2008 - 2015 يرتكز على أهم محاور وأهداف الألفية الخاصة بترقية وحماية الطفولة ويحمل عنوان "الجزائر جديرة بالأطفال". وأكدت الوزيرة أن تنفيذ هذا المخطط يتم تدريجيا وعلى مراحل موزاة مع تنظيم حملات إعلامية وتحسيسية للتعريف بمختلف محاوره. وأضافت السيدة جعفر أن الوزارة عكفت على تنصيب لجنة مختصة للمرافقة والمتابعة والتقييم تسهر على انجاز تقرير سنوي حول مدى تنفيذ هذا المخطط وإصداره في وثيقة توزع على كل الشركاء والمعنيين بقضايا الطفولة وكذا لمختلف وسائل الإعلام . ويتضمن هذا المخطط - تضيف السيدة جعفر - محاور تخص عدة مجالات متعلقة بترقية حقوق الطفل لا سيما في ميدان الصحة والتربية والحماية ويشمل كل المعطيات الخاصة بهذه المجالات علاوة على السهر على وضع آليات تنسيق بين السياسات المتخذة في مجال الطفولة لبلورتها في برنامج وطني موحد. وفي استعراضها لبعض المعطيات أشارت إلى أن هذا المخطط الوطني للطفولة يحدد الأولويات لا سيما في مجال التقليص من وفيات الأمهات والحد من وفيات الأطفال واستفادة كل الأطفال من التعليم بالمدراس خاصة في مناطق الجنوب. ولدى تأكيدها على دور وسائل الإعلام في مجال ترقية حقوق الطفل بصفة خاصة ركزت على أهمية فتح قناة سمعية بصرية تتناول مواضيع وقضايا الأسرة عموما ومحور الطفولة على وجه الخصوص. كما أكدت الوزيرة لدى افتتاح الورشة أن وسائل الإعلام تمثل الركيزة الأولى في ميدان التحسيس بحقوق الطفل. كما أشارت إلى أن ورشة التفكير هذه جاءت لتعزز مخطط العمل الوطني حول الطفل من خلال إعداد مخطط اتصال جديد بالتعاون مع ممثلي ومهنيي القطاع. ويعد مخطط الاتصال هذا من بين أربعة محاور يتضمنها مخطط العمل الوطني الخاص بالطفل الذي صادقت عليه الحكومة مؤخرا والذي ينص خاصة على التربية والعلاج الصحي. من جانبه اعتبر ممثل صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) السيد مانويل فونتان وسائل الإعلام "شريكا" ودورها "جوهري" في ترقية حقوق الطفل لاسيما من خلال الإعلام والتحسيس. أما القائمون على اللقاء فأوضحوا أن ورشة التفكير ترمي إلى إنشاء شبكة اتصال تجمع مجموع وسائل الإعلام الوطنية والمحلية بهدف تحديد سبل ووسائل ترقية حقوق الطفل وإعداد مخطط عمل يسمح بالوصول إلى اكبر عدد ممكن من الأشخاص في المجتمع وفي النهاية التوصل إلى التأثير على سلوك الأولياء والسكان بوجه عام. كما سيتدارس المشاركون في هذه الورشة المعاهدة الدولية المتعلقة بحقوق الطفل والمسار الوطني الخاص بترقية هذه الحقوق. في هذا الإطار ستعكف أفواج عمل خلال هذا اللقاء الذي يدوم يومين على مناقشة عدة جوانب لاسيما مكانة حقوق الطفل في وسائل الإعلام الجزائرية والقنوات والوسائط والرسائل الضرورية لترقية حقوق الطفل.