يساهم قطاع الغابات بولاية عين الدفلى مساهمة فعالة في امتصاص البطالة، من خلال تجسيد عديد البرامج، لاسيما البرامج القطاعية والتنمية الريفية التي تم تنفيذها على مستوى 33 بلدية تقع في محيطات غابية. واستنادا الى وثيقة أعدتها لجنة الشؤون الاجماعية والتضامن بالمجلس الشعبي الولائي، فإن قطاع الغابات ساهم بقسط وفير في امتصاص البطالة وتحقيق فرص الشغل ل4036 شاب موزعين على 33 بلدية نائية، تقع في محيطات وتضاريس غابية، اقتصرت مهمتهم على توسيع الثروة الغابية والحد من ظاهرة الانجراف التي تشهدها العديد من المناطق، مع حماية السدود من التوحل، كما استفاد العديد منهم بصفة فردية في سياق برنامج التشغيل الريفي، من مشاريع تتلاءم وطبيعة المكان الذي يقطنون فيه، منها تربية النحل، الأنعام وتوزيع آلات الخياطة على النساء الماكثات بالبيت، ومن شأن العمليات المذكورة أن تساهم في الحد من النزوح الريفي وتثبيت المواطنين في أماكنهم الاصلية. وقد نوهت لجنة الشؤون الاجتماعية والتضامن بالمجهودات التي تقوم بها الدولة، والاهتمام البالغ بقطاع مثل الغابات الذي يمثل 70 بالمائة من المساحة الإجمالية لولاية عين الدفلى، حيث جل البلديات تقع ضمن سلسلتي جبال الونشريس والظهرة، عدا بلديات العطاف، الروينة، عين الدفلى، الخميس، فيما يتوزع معظم سكان البلديات على السلسلتين المذكورتين، مما يتعين معه توسيع دائرة المبادرات، منها تشجيع وحدات لتربية الطيور البرية والأليفة كالسمان والحجل والديك الرومي، والزراعة البلاستيكية، واستحداث وحدات لتجفيف العنب والبرقوق والمشمس والتين الذي تشتهر به الولاية، إضافة إلى ذلك، تقترح اللجنة مشاريع جديرة بمتابعتها وتجسيدها ميدانيا، ويتعلق الأمر بالصناعات التحويلية ك"المعاصر" وتشجيع الزراعات العطرية، وتثمين تحقيق ذلك، في سبيل تشغيل الشباب البطال في القرى والمداشر المعزولة على ضوء رغبة العديد من العائلات النازحة في الرجوع الى مناطقها بعد عودة الامن والسكينة، ومن المتوقع جدا ان يعود عالم الريف الى سايق عهده، وذلك بتدارك النقائص المسجلة وتوظيف خيرة إطارات قطاع الغابات.