تحتفل الشرطة اليوم بالذكرى ال 46 لتأسيسها، حيث فضلت المديرية العامة للأمن الوطني أن تكون مميزة بالبذلة الجديدة التي سترافق أعوان الأمن بدءا من هذا التاريخ حيث سيتم الكشف عن الزي الجديد والأنيق للشرطة في حفل ينظم بمديرية وحدات الجمهورية للأمن بالحميز. ستستبدل الشرطة الجزائرية خامس زي لها منذ انشائها غداة الاستقلال بارتدائها زيا عصريا مستلهما من نماذج أزياء الشرطة الإيطالية، الفرنسية، وكذا الأمريكية وباستعمال نوعيات فاخرة من القماش المستورد خصيصا للزي الجديد. وقد تم تبني بذلتين إحداهما للإطارات والتي تبدو على شكل كلاسيكي بلون أزرق قاتم وقميص أبيض أما البذلة الثانية والتي سيرتديها غالبية الأعوان الرتباء كالأمن العمومي، شرطة الحدود، الشرطة القضائية، فستكون في شكل قميص من نوع "بولو" بلون أزرق فاتح وسروال ميداني من النوع الحربي combat" وحذاء من نوع رنجرس، بالإضافة إلى حزام جامع أمريكي يضم جميع الوسائل التي يحتاج إليها الشرطي في أداء مهامه. وقد استحسن أعوان الأمن هذا الزي الجديد لا لكونه عصريا وجميلا فحسب بل لنوعية القماش المستعمل وهو من نوعية رفيعة ومن صناعة قطنية 100 بالمائة كما أنها ستثير إعجاب المواطنين لكونها شبابية وعصرية وأنيقة. وسيتم تعميم البذلة الجديدة للأمن الوطني تدريجيا على جميع مديريات الأمن الولائية بدءا بالعاصمة وتيزي وزو ثم وهران وقسنطينة تليها باقي الولايات. للإشارة فإن آخر تغيير لزي الشرطة الجزائرية كان نهاية الثمانينات، حيث رافقت هذه البذلة سنوات المحنة ومرحلة الاضطرابات والعنف الارهابي الذي لم يسبق أن شهدته الجزائر من حيث صمدت الشرطة الجزائرية في وجه الارهاب الهمجي الذي استهدفها بشكل خاص عندما وصلت الأعمال الارهابية ذروتها أما الزي الجديد فسيترجم بحق الجهود الرامية إلى إبراز صورة الجزائر العصرية والآمنة، كما أنه سيعكس الاحترافية والتفتح على العالم في ظل التطورات العالمية وكذا التقارب الإيجابي الحاصل بين الشرطة والمواطن.