أوضح رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى أن اللقاء الذي جمعه نهاية الاسبوع بالمدير العام للأمن وقائد الدرك الوطني لم يكن بخصوص إعادة رسم الخارطة الأمنية أو مكافحة الإرهاب لأن السياسة المنتهجة في هذا الشأن تعطي نتائج إيجابية. ولدى إشرافه أمس على الاحتفالات المخلدة للذكرى 46 لعيد الشرطة الجزائرية بمديرية الوحدات الجمهورية بالحميز، أكد رئيس الحكومة أنه لم يرد أي حديث عن خطة أمنية لمكافحة الإرهاب عكس ما أشيع مؤخرا، لأن السياسات المنتهجة حاليا في هذا المجال أعطت نتائج إيجابية وتسير بشكل ثابت وفعال، مضيفا أن التركيز خلال الاجتماع كان بخصوص الوضعية الأمنية ببعض الولايات التي واجهت أعمال الشغب واضطرابات في إشارة إلى ولايات الشلف، وهران وبريان والتي ستعرف تعزيزات وخططا أمنية تماشيا والأحداث المسجلة بها. وبخصوص الاجتماع الذي سيجمع رئيس الجمهورية بالمنتخبين المحلين أشار إلى أنه يتعلق بنهاية التربص والمرحلة التكوينية التي استفاد منها المنتخبون المحليون والذي نظمته وزارة الداخلية، مضيفا أن المبادرة تعد الأولى من نوعها وهي أول تجربة في مثل هذا المستوى على أن تكون متبوعة بدورات ثانوية تنصب في صالح ترقية أداء المجالس الشعبية لخدمة أحسن للمواطن. وكان رئيس الحكومة قد أشرف عشية أمس على الاحتفالات ال 46 لعيد الشرطة بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، المدير العام للأمن الوطني وأعضاء الطاقم الحكومي وممثلي السلك الدبولماسي المعتمد ببلادنا وقد كانت المناسبة فرصة لتقليد الرتب للعمداء الاوائل الجدد والبالغ عددهم 12 عميدا أول منهم امرأتان. وتميز الاحتفال بتخرج دفعة من الأعوان التابعين لمختلف مراكز التكوين التابعة للوحدات الجمهورية للأمن والبالغ عددهم 2300 متخرج، بعد أن تلقوا تكوينا نظريا وعمليا لفترات مختلفة. وقد أدت الدفعة المتخرجة استعراضات رياضة وتكتيكية جسدت التحكم الانضباط الذي يميز رجل الأمن من أداء 800 شرطي بالإضافة الى استعراض خاص بتقنيات القتال باليد المجردة والسلاح الى جانب مناورات وتكتيكات لكتيبة مكلفة بمكافحة الشغب ورفض التجمعات الخاصة وكذا تقنيات للحماية والتدخل السريع بمشاركة مفككي المتفجرات. واختتم الحفل الذي كان مميزا باستعراض راجل لمختلف الدفعات التي ارتدت الزي الأمني الجديد.