أكدت المديرية العامة لإدارة السجون والإدماج الاجتماعي أمس، أن 296 سجينا ناجحا في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، استفادوا من العفو الرئاسي بشكل كلي أو جزئي وهم من المحكوم عليهم نهائيا في الجرائم البسيطة. وأوضح المدير العام لإدارة السجون السيد مختار فليون، أن 128سجينا ناجحا في شهادة التعليم المتوسط استفادوا من العفو الرئاسي كليا و132 آخرين تم تخفيض عقوبتهم بينما استفاد 34 سجينا ناجحا في البكالوريا من العفو الكلي في حين استفاد ناجحان اثنان في نفس الشهادة من تخفيض في العقوبة. ويتعلق الأمر بمرتكبي جرائم عادية أو بسيطة والمحكوم عليهم نهائيا بينما استثنى العفو كليا المتورطين في جرائم الإرهاب أو الرشوة أو اختلاس أموال عمومية أو التهريب وفق ما نص عليه قرار العفو الرئاسي الذي يندرج في إطار العمل بقيم الرحمة والتسامح بمناسبة إحياء عيد الاستقلال وبعث روح المنافسة - كما أراده رئيس الجمهورية - في وسط المؤسسات العقابية لتحفيز المحبوسين على إصلاح أنفسهم بالعلم والمعرفة الوصول إلى إعادة اندماجهم في المجتمع اندماجا ناجحا. وكان رئيس الجمهورية، قد أصدر بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 46 للاستقلال وعيد الشباب مرسومين رئاسيين ينصان على إجراءات عفو جماعية لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا والأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا ونجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات أطوار المتوسط والثانوي والجامعي وفي مختلف تخصصات التكوين المهني. وقد بلغ العدد الإجمالي للناجحين في شهادة البكالوريا من المساجين لهذه السنة 481 أي بنسبة 40 بالمائة وذلك من ضمن عدد المترشحين الذي بلغ عددهم 1201مترشح والذين لا يتجاوز سنهم 36 سنة بينما فاق عمر 87 منهم سن الأربعين وبلغ عدد الناجحين بين 25 و30 سنة 138ناجحا أما 112 منهم فيتراوح سنهم بين 31 و35 . أما الناجحون في شهادة التعليم المتوسط فبلغ عددهم 772 ناجحا أي بنسبة37 بالمائة ضمن المترشحين البالغ عددهم 2085 مترشح. وسجلت المؤسسات العقابية بدورها نتائج جيدة ونسب نجاح مرتفعة في البكالوريا تصدرتها مؤسسة البوني (عنابة) بنسبة نجاح بلغت 28ر98 بالمائة وكان عدد مترشحيها قد بلغ 57 سجينا كما حصلت مؤسسة بوصوف بقسنطينة على علامة 65ر15 من عشرين وسجلت أربع مؤسسات درجة جيد. وفي شهادة التعليم المتوسط سجلت مؤسستي الاغواط والجلفة نسبة نجاح 100 بالمائة، كما سجلت مؤسسة تازولت (باتنة) أعلى علامة قدرت ب 15ر17 من عشرين تليها مؤسسة الاغواط التي سجلت ثاني أحسن علامة قدرت ب 16 من عشرين. واعتبر المسؤول الأول على المؤسسات العقابية التعليم وسيلة لعلاج واستقامة الشباب وإعادة إدماجهم. وأشار إلى أن حالة واحدة فقط من "العود" سجلت منذ بداية تطبيق الإجراءات الجديدة الخاصة بإصلاح العدالة في شقها الخاص بأنسنة ظروف الاحتباس والتكفل بإعادة إدماج المساجين. وذكر في هذا السياق أن نسبة النجاح في الامتحانات وكذا التسجيل في التعليم ضمن المساجين في ارتفاع من سنة لأخرى، مؤكدا أن ذلك "يحفز على مواصلة الجهود خاصة تجاه الشباب الذين اقترفوا جرائم بسيطة للاعطائهم الفرصة ليصبحوا مواطنين صالحين" . من جهة أخرى يكرم وزير العدل حافظ الأختام السيد الطيب بلعيز في غضون الأسبوع المقبل المساجين المتفوقين في امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط وذلك على مستوى مؤسسة اعادة التربية والادماج بالحراش.