كشف المدير العام لإدارة السجون، مختار فليون، أن العفو الرئاسي الذي أصدره رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في الذكرى ال 46 لعيد الاستقلال والشباب مؤخرا، مس 296 سجينا ناجحا في شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط، واختلف العفو المقرر لصالح المساجين بين كلي، المتمثل في الإفراج، وجزئي المتعلق بتخفيض العقوبة لصالح المساجين المحكوم عليهم نهائيا في جرائم بسيطة. وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن 162 سجينا استفادوا من الإفراج، أي العفو الكلي، منهم 128 لنيلهم شهادة التعليم المتوسط و34 ناجحا في البكالوريا وفقا لقرار الرئيس، فيما استفاد 133 سجينا من تخفيض العقوبة بعدما نال 132 منهم شهادة التعليم المتوسط وحاز 2 على شهادة البكالوريا. وتعتبر هذه النسبة ضئيلة بالنظر الى العدد الإجمالي من المساجين الحائزين على شهادة البكالوريا والذين بلغ عددهم 481، إضافة الى 772 سجينا ناجحا في شهادة التعليم المتوسط، أي ما يعادل 1253 سجينا ناجحا استثني أغلبهم من قرار العفو الصادر لفائدة المساجين المحكوم عليهم نهائيا لارتكابهم جرائم بسيطة والذين تابعوا تعليما أو تكوينا في مختلف التخصصات. واستثنى القرار المحدد بشكل دقيق 1091 سجينا لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، منها ارتكاب جريمة بسيطة، حيث أقصى قرار عبد العزيز بوتفليقة بالعفو المتورطين في جرائم الإرهاب، الرشوة، اختلاس أموال عمومية، التهريب والاتجار بالمخدرات، بالإضافة إلى المعنيين بتدابير الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية وكذا المساجين بسبب تورطهم في أعمال إرهابية أو تخريبية أو محاولة ارتكابها. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عاد إلى إصدار مراسيم العفو عن المساجين نظير مساهمتهم في تسهيل إعادة إدماجهم اجتماعيا بعد أن امتنع عن إصدار قرارات مماثلة لأكثر من سنتين، تزامنت وتطبيق تدابير السلم والمصالحة، كما تساهم سياسة تشجيع المساجين على التعليم والتكوين في تقويم سلوكهم وتقليص نسبة العودة التي ماتزال مرتفعة وهي في حدود 40 بالمائة حسب تصريحات سابقة للمدير العام لإدارة السجون.