أكد المقدم درامشية محمد قائد مجموعة الدرك الوطني لولاية بجاية أن العمل الجواري الذي تعتمده مصالحه على مستوى هذه الولاية سمح بخلق علاقة اتصال مع المواطن الذي بات لا يتردد في كشف أي تجاوزات تخل بأمنه وسلامته لمصالح الدرك وهو ما سمح بتفكيك عصابات خطيرة في تزوير العملة الوطنية وسرقة السيارات وزراعة القنب الهندي بالمناطق الجبلية المعزولة. وحسب المقدم درامشية فإنه إلى جانب المداهمات التي تقوم بها مصالح الدرك الوطني على مستوى مختلف المواقع لضمان أمن وسلامة المواطنين تعتمد كذلك على الزيارات الجوارية للمداشر والقرى والأحياء وهو ما سمح بخلق علاقة تواصل دائمة بين مصالحها والمواطن ومازاد من تدعيم هذه العلاقة هو حرص المواطن على تواجد هذه المصالح لحمايته وضمان أمنه. وتمكن أعوان الدرك الوطني بالولاية حسب قائد المجموعة بفضل تعاون المواطنين من تفكيك عدد كبير من العصابات منها ما هو متخصص في تزوير العملة الوطنية والاعتداء على الأشخاص والممتلكات وسرقة السيارات ونهب الرمال بالاضافة الى زراعة القنب الهندي بالمناطق الجبلية المعزولة. وتم حسب المقدم درامشية إتلاف 7 مزارع للقنب الهندي خلال السنة الماضية بناء على معلومات تقدم بها مواطنون لمصالح الدرك والتي تنقلت إلى الأماكن المحددة وهي تتميز بتضاريس وعرة يصعب الوصول إليها وتحديدها لموقعها الصعب بين الجبال حيث تم ضبط 2604 شجيرة من القنب الهندي بوزن 70 كلغ. كما ساهم أحد المواطنين في توقيف عصابة خطيرة متخصصة في الاعتداء على أصحاب السيارات عن طريق إحدى الفتيات التي كانت تعمل على استدراج ضحاياها والاستلاء على سياراتهم بالتعاون مع باقي العصابة ووقع في شراك هذه العصابة 15 ضحية قبل القاء القبض على عناصرها، وكان ذلك بفضل تعاون الضحايا مع مصالح الدرك بناء على طلب من هذه الأخيرة التي قامت بالاستعانة بمختص لرسم ملامح المجرمين، حسب وصف هؤلاء الضحايا، وقد تمكن أحد المواطنين بعد اكتمال صور الملامح من تحديد هوية أحد أفراد العصابة وبعد إلقاء القبض عليه ومواجهته اعترف بوقائع مختلف الجرائم وكشف عن هوية شركائه. قضية أخرى تمكنت فيها مصالح الدرك الوطني لولاية بجاية خلال السنة الماضية من القاء القبض على عصابة متخصصة في تزوير العملة الوطنية، بناء على معلومات تقدم بها شاب لا يتعدى سنه 15 سنة وهو بائع سجائر، حدث هذا بعد أن تفطن البائع الى أن الورقة النقدية المقدمة له لشراء علبة سجائر مزورة حيث قام بتسجيل ترقيم السيارة والتوجه مباشرة الى مصالح الدرك التي سارعت فور تلقيها المعلومة إلى إشعار وحداتها في مختلف المواقع وتمكنت بفعل تدخلها السريع من العثور على السيارة التي كان على متنها مجموعة من الشبان وبعد التفتيش عثر بداخلها على ما قيمته 13 ألف دينار أوراق مزورة من قيمة ألف دينار وتوصلت مصالح الدرك بعد التحري والتحقيق الى كامل عناصر الشبكة وعثرت على المعدات المستعملة في التزوير. من جانب آخر وحسب المقدم درامشية تمكنت مصالحه بالتعاون مع مواطنين من ضبط عصابات متخصصة في نهب الرمال كما تم بناء على معلومات تلقتها مصالحه من طرف مواطنين ضبط أشخاص في قضايا متفرقة بحوزتهم أسلحة وأنواع من الذخيرة. القضايا المعالجة خلال السداسي الأول من 2008 تكشف الحصيلة الخاصة بالقضايا المعالجة من طرف مصالح الدرك الوطني بولاية بجاية عن وجود 29 جناية تم تسجيلها في قضايا القانون العام و113 جنحة و481 مخالفة وبلغ عدد الاشخاص الموقوفين 104 أشخاص. وفيما يخص جنح قانون المرور تم معالجة 1297 جنحة منها 269 جنحة تخص القتل، وتم خلال نفس الفترة معالجة 31 قضية مخدرات تم فيها إيداع 39 شخصا الحبس الاحتياطي واستفاد 27 من الافراج المؤقت وفيما تمت معالجة 15 حالة انتحار تم توقيف 11 شخصا متورطا في نهب الرمال وحجز 5 جرارات بمقطوراتها و5 شاحنات أخرى محملة بهذه المادة وتم تنفيذ خلال هذه الفترة من السنة 14 مداهمة واكتشاف حالتين تخص رمي الأجنة، الأولى ببلدية تاسكويت والثانية بسيدي عيش وتمكنت المصالح خلال نفس الفترة من تفكيك عصابتي أشرار وضبط 160 علبة لأقراص مهلوسة و72 غ من الحشيش وحجز 260 وحدة لباس مستوردة غير مفوترة و2561 هاتف نقال بملحقاته، كما تمت معالجة 5 قضايا تخص سرقة زيت الزيتون و10 قضايا في سرقة النحل.