أعرب العديد من سكان حي سيدي منيف ببلدية زرالدة، عن انزعاجهم للوضعية التي يوجد عليها حيهم، بعد أن تدهورت أوضاعه بشكل ملفت في المدة الاخيرة، بسبب الحفر العشوائي الناتج عن ربط المنطقة بالغاز الطبيعي· وقد تجلى من خلال زيارة ميدانية قمنا بها إلى هذا الحي نزولا عند رغبة بعض السكان، أن البهجة التي انتابتهم عند الشروع في عملية الربط قد تحولت عند الكثير منهم الى نقمة·· إذ تأسف الكثير من هؤلاء السكان للأضرار الذي تسبب فيها هذا الربط، وقالوا أن عملية الحفر كانت وراء الأعطاب التي تعرضت لها القناة الرئيسية للتزود بالمياه الصالحة للشرب، وأن أحياء سكنية أخرى قد تضررت هي الأخرى، جراء العملية، خاصة على مستوى "الشاليهات" وحي الشرطة· وما زاد من تدهور الوضع يلاحظ السكان أن المؤسسة التي تكلفت بالإنجاز لم تقم بردم الحفر العديدة التي أحدثتها أثناء عملية تركيب أنابيب الربط، حيث تركت تلك الحفر عارية مفتوحة بالرغم من قربها من المنازل والتجمعات المختلفة·· وانطلاقا من ذلك، يناشد السكان، السلطات المحلية، التدخل لإعادة تهيئة الطرقات التي تضررت جراء الحفر حتى تعاد لها حلتها السابقة، وقالوا في هذا الصدد بأنهم تقدموا بملف كامل يحتوي على صور تكشف مدى الضرر الذي لحق بحيهم، وكذا ما تركه من آثار سلبية على القناة الرئيسية للتزود بالمياه·