لا تخلو حفلات الخطوبة من كأسين مزينين بالورود وصينية متوسطة الحجم مزينة هي الاخرى بالورود والدانتيل، إنها العادة الجديدة التي أصبحت موضة في الأعراس الجزائرية، والتي أبدعت في صنعها أنامل الجزائريات اللائي ينشدن الجمال في موطنه، من هولاء السيدة فرج سليمة مدرسة فن ديكور التزيين بالورود بمركز التكوين المهني ؛بوروبة 1"، التي اختارت هذه المهنة وتسعى جاهدة إلى تعليمها للغير، خصوصا أنها تميز حفلات الخطوبة وتعطيها سحرا خاصا. كؤوس مختلفة الألوان والأحجام اكتست حلة من الزينة صنعتها الورود الحمراء والبنفسجية بأوراقها الخضراء الغامقة والفاتحة، وهي ذات الاشكال التي تربعت على جوانب الصحون الصغيرة المصاحبة لها، وكذا الصينية التي تربع في قلبها سكين مزين بالدانتال الابيض وفرشاة لتكون في خدمة الخطيبين عند تقاسم أول قطعة من كعكعة الخطوبة. المرايا المزركشة والمزينة بالورود، الصحون الكبيرة الحجم، علب الماكياج وعلب الأكسسوارات الزاهية، هي مجموع الأشياء القيمة التي أبدعت السيدة سليمة في صنعها رفقة السيدات الماكثات بالبيت، واللائي حرصن على تعلم هذه الحرفة لمجابهة تغيرات الزمن. وحول هذه الحرفة قالت محدثتنا »أنا شخصيا وجدت في هذه الحرفة ميزات جمالية وأخرى مادية، حيث أصبح التزين بالورود موضة العطر، وقد حاولت نقل هذا الجمال الى السيدات اللائي قصدن مركز التكوين المهني لتعلمها، حيث تدرس لدي حوالي 50 امرأة في السنة، وقد شهدت الحرفة اقبالا كبيرا من طرف الفتيات والسيدات لأنها تمكنهن من تزيين البيت وتحضير زينة الحفلات، حيث يصل سعر الطقم المحضر عند البيع الى 2000 دج، وهناك من يعلمهن مع محلات كراء ملابس "التصديرة"، حيث يتم كراء الطقم مقابل 700 دج لليوم الواحد«. وعن كيفية تحضير هذا النوع من الديكور تقول السيدة سليمة » بالنسبة للمادة الاولية نحتاج للنشا - المايزينة - مادة السيكول، والصبغة، حيث يتم مزج 500 غ من المايزينة بملعقة طعام سيكول، ثم تضاف الصبغة، فإذا كانت الزينة ورود يستعمل اللون الاحمر أو الوردي، اما إذا كانت الوريدات من المارغوريت او عباد الشمس، فطبعا تستعمل الالوان الاخرى، وتنطلق عملية تشكيل الورود ومعها الاوراق ثم تلصق في الصحن أو الصينية او الكؤوس بنفس العجينة المحضرة سالفا، طبعا يحتاج تحضيرها للكثير من الصبر والتفاني حتى يكون الشكل الاخير رائعا«.