أكد المعهد الوطني لوقاية النباتات أن فرق المراقبة و المكافحة التابعة له يقوم على حملة مست مساحة تزيد عن 400 هكتار، للقضاء على "الجراد" المتفشي في 4 ولايات من الوطن. جاء في بيان المعهد الوطني لوقاية النباتات تلقت المسار العربي نسخة منه أن الفرق العشرة للمراقبة و المكافحة التابعة للمعهد و المكونة من تقنيين مكتشفين لمعدات مبيدات الحشرات، حددت تفشي الجراد "المغربي" على مستوى 4 ولايات من الغرب الجزائري، حيث أضاف البيان أن هذه الحملة التي انطلقت منذ شهر أفريل المنصرم إلى غاية شهر جوان الجاري، مست مساحة تقدر ب 410 هكتار. حيث أشار البيان إلى أن ولاية سعيدة احتلت المرتبة الأولة من حيث المساحة التي تمت فيها عملية المكافحة بمساحة 184 هكتار، تليها ولاية تيارت 136 هكتار، ثم ولاية سيدي بلعباس بنسبة 76 هكتار و أخيرا ولاية تلمسان بمساحة 14 هكتار، مؤكدا البيان أن الولايات الأخرى من الوطن لم تسجل فيها أية حالة. و فيما يتعلق وضعية المساحات الفلاحية، اكد البيان أن المساحات المعالجة سجلت الهيئة فيها ترااجها لنسبة الجراد من سنة إلى أخرى، و هذا بفضل عمليات المعالجة المقامة سنويا و التي تجاوزت حسبما ذكره البيان، 136 ألف عملية سنة 2005، 24الف و 500 علمية في 2009 أما في 2011 فقد تراجعت نسبة العمليات إلى 13 ألف و 864. و فيما يخص النوع الثاني من الجراد و هو الجراد "الصحراوي"،و هو الأخطر من الأول ( المغاربي)، و حسبما أكده البيان، فإن نشاطه يقتصر على مستوى الولايات الصحراوية لأقصى الجنوب ( إيليزي و تمنراست) حيث سمح النظام المتوفر منذ جانفي من العام الجاري بمعالجة مساحة ما يقارب 48 ألف هكتار في إطار المكافحة و الوقاية و كذا تجنبا لتشكيل الأسراب و انتقالها إلى مناطق المحاصيل. و الجدير بالذكر فإن هذه العمليات لمكافحة الجراد بنوعيه، تتم سنويا بتشغيل نظام اليقظة للمكافحة، حيث انطلقت العملية العام الجاري منذ بداية شهر مارس الفارط، في الولايات المستهدفة لمناطق إعادة الإنتاج، منها ولاية تلمسان، سيدي بلعباس، سعيدة، تيارت، معسكر، الشلف، المدية، الجلفة، سطيف، باتنة و برج بوعريريج، من أجل الكشف عن أول عمليات تفقيس ليرقات الجراد و التدخل في الوقت المناسب بالأدوية الكيماوية الوقائية.