التقط القمر الصناعي ”ألسات1” مع نهاية 2009 صور فضائية عن مناطق الجنوب الكبير، تم من خلالها تحديد 19 موقعا لانتشار الجراد والتي تعد مناطق كلورفيلينية يتجمع ويتكاثر فيها، لحماية الإنتاج الزراعي وبالتالي انعكاسه على الاقتصاد الوطني الذي يتكبد خسائر فادحة سنويا ويعمل القمر الصناعي ”ألسات1” بالتنسيق مع المعهد الوطني لوقاية النباتات على إرسال صور فضائية في شكل خرائط لتحديد مواقع انتشار الجراد. وأوضح مدير عام الوكالة الفضائية، السيد أوصديق، أن عملية تحديد مواقع تكاثر الجراد وانتشارها لم تكن سهلة لأن البيانات الساتلية عالية الدقة التي يتم جمعها ساعدت على تصميم الخريطة الفضائية لإعادة تفعيل مخطط وبرنامج مكافحة الجراد الذي شرعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في تجسيده. وعليه، فقد اعتبرت الوكالة الفضائية الجزائرية طرفا مشاركا في متابعة ومراقبة مناطق انتشار الجراد بالجنوب الكبير، وقد استغلت في ذلك تقارير لتحليل الوضعية والاعتماد على المعالجة والترجمة بصور القمر الصناعي ”ألسات1”. كما ساهمت الوكالة الفضائية الجزائرية بالتعاون مع وزارة الفلاحة في إعداد دراسة حول إنجاز الخريطة الوطنية للتحسيس بالتصحر عن طريق استعمال معطيات الأقمار الصناعية ونظم معلومات جغرافية من طرف مركز التقنيات الفضائية بأرزيو وبالشراكة مع المديرية العامة للغابات، حيث تم عرض الخريطة الوطنية للتحسيس بالتصحر في 10 من الشهر الجاري خلال اليوم الدراسي وبإشراف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وحضور خبراء معنيين بإشكالية التصحر. حيث تمتد منطقة الدراسة على 2 مليون و435 ألف هكتار وتمس 12 ولاية سهبية من النعامة، تلمسان، البيض، سعيدة، تيارت، الأغواط، الجلفة، المسيلة، بسكرة، خنشلة وتبسة، وقد تم تجسيد الدراسة بإنجاز خريطة شاملة ل 12 ولاية لمكافحة التصحر في البرنامج الخماسي 2010 - 2014. وقال مدير عام الوكالة الفضائية الجزائرية في هذا السياق، إن القمر الصناعي ”ألسات1” ساهم أيضا في تحديد المناطق المتضررة من الحرائق بكل من جيجل، عين الدفلى، البليدة، تيبازة، بجاية، قسنطينة، تيزي وزو، سكيكدة، فالمة، البويرة وأيضا الجهة الغربية من وهران، سعيدة، سيدي بلعباس وغيرها؛ حيث سمحت الصور الفضائية بتحديد المساحة الإجمالية التي مستها الحرائق. وقد تم تقديم الحصيلة لمحافظة الغابات، حيث يسمح ذلك بتوزيع وتدعيم محافظة الغابات بالموارد البشرية واللوجستيكية والعلمية الضرورية لوقاية أحسن من الحرائق.