مثل امس امام محكمة الجنح بسيدي امحمد بناء منحدر من ولاية بجاية ذو مستوى تعليمي 9 اساسي,وذلك لتورطه في قضية النصب على طلبة جامعيين ويتعلق الامر ب13 طالبا بجامعة بوزريعة منحدرين من مختلف الولايات ،وعليه وجهت له تهمة تزوير واستعمال المزور في وثائق ادارية , النصب والاحتيال واستعمال اللقب.وهي الوقائع التي التمس من اجلها ممثل الحق العام توقيع عقوبة 5 سنوات حبس و غرامة مالية تقدر قيمتها ب 20 الف دينار جزائري في حقف المتهم . بناءا لما استقيناه من جلسة المحاكمة فان المتهم الموقوف ويدعى "ب , سفيان" قام بإيهام ضحاياه بأنه نقيب و طيار بشركة الخطوط الجوية الجزائرية , وادعى انه بإمكانه توفير مناصب شغل لهم بشركة الخطوط الجوية , حيث تمثلت مناصب الشغل هذه في مضيفي طيران و أعوان أمن بذات الشركة بالإضافة إلى مناصب اخرى و هذا مقابل مبالغ مالية ضخمة لم يتم الكشف عنها. حيثيات القضية تعود الى تاريخ 19 مارس الماضي عندما بدا المتهم تنفيذ خطته على ضحاياه الجامعيين باستعمال عقود عمل مزورة حاملة لأختام دائرة أميزور بولاية بجاية , مشيرا أنه عثر عليها مرمية و هذا بسبب تعرض ذات الدائرة الى الحرق من قبل, و اثر عثوره على هذه الأختام و وضعه الاجتماعي البائس الذي يتخبط فيه راودته هذه الفكرة بغرض تحسين ظروفه الاجتماعية . من جهتهم الضحايا أكدوا انهم لم يتفطنوا بأنه احتال عليهم إلا مؤخرا, بسبب دخوله و خروجه الى شركة الخطوط الجوية الجزائرية دون رقيب أو حسيب, بالإضافة الى زياراته المتكررة لمطار هواري بومدين مع ارتدائه للزي الرسمي للموظفين بذات الشركة ,مما جعلهم يصدقون أنه اطار بالشركة ,كما أشاروا الضحايا الى أن المتهم كان يحمل سلاح إلا أن هذا الأخير نفى ذلك و صرح أنه كان يضع حمالة السلاح فقط من أجل ايهامهم انه سلاح. دفاع الطرف المدني طالب أمس باسترداد المبالغ المالية المسلوبة من الضحايا و تعويض مالي تقدر قيمته ب 40 الف دينار جزائري لكل ضحية, بالمقابل التمس دفاع المتهم أقصى ظروف التخفيف لموكله لاسيما و انه اعترف بالوقائع المنسوبة اليه ,مؤكدا أن ظروفه الاجتماعية القاسية هي التي دفعته للنصب.