مثل، السبت، شاب في الثلاثينيات من العمر، أمام محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران، بتهمة النصب والاحتيال بعد أن ادّعى أنّه موظّف بإحدى الشركات بوهران وقدرته على التوسّط لتوفير مناصب عمل لضحاياه بحاسي مسعود. * * المتهم الرئيسي استلم عن كل ضحية 12 الف دينار * يتعلّق الأمر بالمدعو "ب.ر" الذي تمكّن من مساعدة متّهم آخر لا يزال مجهول الهوية وفي حالة فرار، من النصب والاحتيال على عديد من الضحايا، حيث كان يوقع بهم في شباكه عن طريق إيهامهم أنّه موظّف بمؤسّسة معروفة يتواجد مقّرها بوهران، وكان يصطاد ضحاياه من البطّالين والطامحين للحصول على مناصب عمل قارّة، حيث أكّد لهم حسب التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن وشكاوى الضحايا، أنّه بإمكانه التوسّط لهم لحصولهم على مناصب عمل بأجور ممتازة على مستوى المؤسّسات النفطية بمنطقة حاسي مسعود البترولية، وبهذه الطريقة تمكّن من سلب الضحايا مبالغ مالية تتراوح ما بين 6 آلاف و12 ألف دج قدّموها له مع الملفات الخاصّة بطلب التوظيف، ونظرا لمكر المتّهم وشريكه، كان هذا الأخير يقوم بإيهام الضحايا بأنّه موظّف بالمؤسّسة المذكورة، حيث يقوم على مرأى من الضحيّة بإدخال الملف إلى الشركة بمفرده ثمّ يعود بعد مدّة من الزمن، ليؤكّد للضحيّة أنّ ملفه قد تمّ الموافقة عليه وما عليه إلاّ أن ينتظر الاتّصال به للتوجّه إلى حاسي مسعود، لكن وحسب تحقيقات مصالح الأمن، تبيّن أنّه كان كثير التردّد على هذه المؤسّسة وأنّه غير منتسب إليها، في حين استطاع أن يوقع بعدّة ضحايا من بينهم واحد أودع شكوى ضدّه في الأشهر الأخيرة بعدما سلبه مبلغ 12 ألف دج مقابل وظيفة وهمية، وذكر أنّه كان ضحيّة نفس السيناريو الذي كان يحتال به على البقيّة، إلاّ أنّ المتّهم صرّح بأنّه هو الآخر ضحيّة للشخص الأوّل الذي لم يتّم التعرّف عليه وسرد أنّه هو من أوهمه بأنّه يعمل بالشركة وطلب منه البحث عن الشباب الراغبين في العمل بالصحراء، وبناء على المعطيات السابق ذكرها، فقد التمست النيابة العامّة إدانته بعقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف دج، بتهمة النصب والاحتيال.