وفي هذا السياق صرح بعض السكان "للمسار العربي" بأنهم يعانون منذ فترة بسبب افتقارهم لهاته المادة الحيوية التي هم بأمس الحاجة إليها، خاصة وأنها مادة ضرورية وأساسية لحياتهم اليومية. ناهيك عن المتاعب اليومية التي لحقتهم في رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان خاصة وأنهم بعد كل تلك المعاناة فإنهم يعانون أكثر لإيصالها الى بيوتهم، خاصة بالنسبة للقاطنين بالطوابق العلوية، الذين يضطرون في كل مرة لنقلها الى بيوتهم، وهو الأمر الذي أرهقهم وزاد من درجة استيائهم. كما صرحوا لنا بأنهم يضطرون خلال كل فترة إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان من أجل تغطية حاجاتهم المتزايدة لهذه المادة الحيوية، والتي كلفتهم أعباء ومصاريف إضافية هم في غنى عنها سيم بالنسبة للعائلات المحدودة الدخل. هذا و عبر السكان عن استيائهم الشديد إزاء المعاناة التي يواجهونها يوميا، والتي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق بسبب حالة الإرهاق والتعب الشديدين التي تواجه سكان الحي خلال رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان. وذلك من خلال قطعهم لمسافات طويلة من أجل الظفر بقارورة واحدة على الأقل، والتي يختلف سعرها من مكان لآخر خصوصا وأن سكان الحي يعانون الأمرين خلال فصل الشتاء بسبب افتقارهم لغاز المدينة في ظل البرودة الشديدة والرطوبة العالية التي تشهدها المنطقة. ولهذا أكد المواطنون على مطلبهم المتعلق بضرورة تزويدهم بهاته المادة حتى لا تتكرر معاناتهم في كل موسم، متمنين أن تصل نداءاتهم للسلطات المعنية.
... معاناة أخرى بسبب نقص الانارة العمومية ومن جملة المشاكل التي يواجهها سكان حي 146 مسكن مشكل نقص التزود بالإنارة العمومية في بعض الطرقات التي أعاقت تنقلات المواطنين في الفترات المسائية وآخر الليل. حيث يجبرون على عدم الخروج بسبب نقص الانارة العمومية. المشكل ذاته بات يثير استياء المصلين الذين يرغبون في التوجه الى المساجد أ,قات الصلاة، خاصة وأنهم يخافون من حدوث أية مشاكل أو حوادث محتملة بسبب غياب الانارة العمومية وبالأخص في أيام فصل الشتاء.
....النفايات تغزو مساحات الحي ومن جهة أخرى فقد جدد سكان حي 146 مسكن ببلدية السويدانية مطلب ضرورة رفع النفايات عن الشوارع والطرقات، خاصة وأن المكان قبلة بالنسبة للأطفال من أجل اللعب، وهو ما يهدد صحتهم ويثير تخوف أوليائهم. وفي هذا السياق صرح بعض من سكان الحي "للمسار العربي" بأنه ونظرا لتهميش هاته المساحات وغياب الرقابة، باتت هاته الأخيرة مكانا لرمي النفايات والقمامات، كما اتخذ منها الأطفال فضاء للعب وهو ما يشكل – حسبهم- خطورة على حياتهم وعلى صحتهم، نظرا لما قد ينتج عن لعبهم وسط تلك المخلفات. من جانب آخر فقد اشتكى السكان من انتشار الحشرات الضارة والحيوانات الضالة التي اتخذت من المكان ملجأ وملاذا لها. تسبب في إصابة العديد من الأطفال بالأمراض الجلدية وغيرها جراء لعبهم وسط تلك المخلفات، هذا كله أمام مرأى ومسمع السلطات المعنية التي عجزت عن القضاء عليها. هذا ويؤكد السكان أن سبب كل هذه النفايات يعود الى تخلى عمال النظافة عن مهمتهم في رفع الفضلات بصفة يومية والتي كانت السبب فيما آلت إليه الحال. وفى هذا السياق يطالب السكان السلطات المحلية وكذا شركة نات كوم بضرورة رفع النفايات التي باتت تشوه المظهر العمراني لحيهم ، وضرورة التدخل لوضع حد لهذه الوضعية التي تظهر غياب الحس والوعي الحضاري. الأمر الذي أتعب وأرهق كاهل السكان بسبب انتشار الروائح الكريهة في المكان. ... معاناة السكان متواصلة مع اهتراء شبكة الصرف الصحي
مشكل آخر يواجه السكان وهو تسرب مياه الصرف الصحي من القناة الرئيسية حسب تصريحاتهم، الأمر الذي جعل هاته المياه الملوثة تتسرب الى الأحياء و الطرقات المجاورة والتي ساهمت بدورها في انتشار الروائح الكريهة، خاصة بعد تواصل موجة الأمطار في الفترة الأخيرة. والتي لم يعد بيد المواطنين سوى طرح مشاكلهم للسلطات المعنية آملين في أن تجد هاته الأخيرة مخرجا سريعا لهم من الحالة المزرية التي يعيشون فيها، خاصة وأن مشاكلهم تتعدد.