ندد سكان بلدية هراوة من سياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات المعنية إزاء وضعيتهم والحالة التي آلت إليها أحيّائهم هم بالرغم من المراسلات المتكررة لدى المجلس الشعبي البلدي في ظل غياب أدنى متطلبات العيش الكريم. وحسب تصريحات السكان بأنهم بأمس الحاجة إلى التفاتة من السلطات المحلية وذلك عن طريق برمجة عدة مشاريع تنموية خاصة بالمنطقة، لأن حيهم هذا يفتقر إلى مثل هذه العملية، وعلى رأسها إيجاد حل لمشكل قنوات الصرف الصحي التي باتت تشكل مشكلا كبيرا لسكان الحي. كما يشتكي سكان من عدم تزويدهم بالغاز الطبيعي، فضلا عن مشكل الإنارة العمومية، ومشكل الاكتظاظ الذي تشهده أكماليات وابتدائيات الحي، زد على ذلك غياب قنوات الصرف الصحي التي زادت من مأساة هؤلاء المواطنين. من اجل إيجاد حل لمشكل قنوات الصرف الصحي وذلك لإنهاء معاناة السكان، خاصة في فصل الصيف، حيث تكثر الروائح الكريهة وانتشار الحشرات السامة. غياب الغاز أصبح يؤرق يوميات السكان كما أن السكان يعانون من مشكل آخر والمتعلق بالغاز الطبيعي، فعدم تزويد السكان بهذه المادة زاد من معاناتهم اليومية، وذلك منذ فترة طويلة. وعلى هذا الأساس جدد قاطنو هراوة مطلبهم للسلطات المحلية وكذا الولائية ، الرامي إلى التعجيل في ربط العديد من أحيائهم السكني بغاز المدينة بعد حرمانهم من هذه المادة الحيوية والأساسية منذ سنوات، حيث يضطرون في كل فترة إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان من أجل تلبية حاجتهم المتزايدة لهذه المادة، الأمر الذي كلفهم أعباء ومصاريف إضافية هم في غنى عنها خاصة بالنسبة للعائلات محدودة الدخل والتي أفرغت هذه الطلبات المتزايدة جيوبها. كما أن عناء إيصال هذه القارورات إلى مقر سكناهم زاد من استيائهم وتعبهم. وعليه عبر السكان عن تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء المعاناة اليومية التي يعيشونها دون انقطاع والتي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، بسبب حالة الإرهاق والتعب التي يواجهونها بصفة يومية أثناء رحلة بحثهم عن قارورات غاز البوتان، وذلك من خلال قطعهم مسافات طويلة ذهابا إلى الأحياء المجاورة من أجل الظفر بقارورة واحدة من الغاز على الأقل، والتي يتراوح سعرها بين 1200 دينار جزائري و1500 دينار جزائري، خاصة وأن سكان الحي يعانون الأمرين خلال فصل الشتاء بسبب افتقارهم لهذه المادة الأكثر من ضروري تواجدها بالمنطقة، وهذا في ظل البرودة الشديدة والرطوبة العالية التي تعرفها المنطقة والتي تنعكس بشكل أكبر على فئة الأطفال الصغار وكبار السن. وفي إشارة لبعض السكان أنهم قد اتصلوا في العديد من المرات بمسؤولي البلدية من أجل رفع حالة الغبن عنهم، خاصة وأن الحي به كثافة سكانية معتبرة. وبالتالي فإن طلبهم لهذه المادة في تزايد مستمر. فضلا عن ذلك وجود مشكل الإنارة العمومية، وكذا عدم وجود ممهلات في الطرق زاد من صعوبة عملية التنقل للأحياء المجاورة، إذ اشتكى مواطنو الحي من مشكل عدم وجود ممهلات في الطرقات التي تسهل عملية التنقل.