يتوقع المعهد التقني للمحاصيل الكبرى المتوجد ببلدية "السبعين" بولاية تيارت تحقيق خلال موسم الحصاد الجاري إنتاج 94240 قنطارا من بذور الحبوب ذات النوعية الجيدة عبر مزارع نموذجية يشرف عليها . وذكر السيد بورمل العيد وهو اطار بهذا المعهد على هامش صالون العتاد والمواد الفلاحية الذي سيختتم مساء اليوم أن هذه الكمية تتوزع على بذور القمح الصلب والقمح اللين والشعير والخرطال والبقوليات الغذائية والعلفية وذلك على مساحة إجمالية مزروعة مقدرة ب 2945 هكتار حيث سيتراوح مردود الهكتار الواحد ما بين 30 و32 قنطار. ومن المنتظر أن يتحقق هذا الإنتاج عبر المزارع النموذجية ومستثمرات فلاحية خاصة لاسيما لدى منتجي البذور بولايات تيسمسيلت وتيارت وغليزان ومستغانم في إطار برنامج المعهد الرامي إلى تكثيف وتحسين نوعية بذور الحبوب القاعدية وما قبل القاعدية استنادا إلى ذات المصدر. وأشار نفس الاطار أن إنتاج المعهد من بذور الحبوب للموسم الجاري سيوجه إلى ولايات تيسمسيلت وتيارت وغليزان ومستغانم وذلك تحضيرا لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي المقبل 2012-2013. وتبقى الأهداف الأساسية لهذا المعهد الذي يندرج عمله في إطار التعاون بين الجزائر وكوريا الجنوبيا في المساهمة في رفع المردود وتحسين الإنتاج عبر الولايات المعنية من حيث النوعية والكمية لاسيما في محصول الحبوب حسب ما أوضحه السيد بورمل. كما يسعى المعهد في الوقت الراهن إلى "استحداث أصناف جديدة" من بذور القمح اللين حيث يعكف عدد من الخبراء والمهندسين الفلاحيين على تجسيد العديد من التجارب العلمية في هذا الإطار وذلك بالاستعانة بالتقنيات الحديثة المستخدمة في عدد من البلدان المنتجة للحبوب على غرار كندا واستراليا وروسيا. كما يشرف المعهد كل موسم فلاحي على تنشيط حصص إرشادية تقنية لفائدة عدد من الفلاحين الناشطين بالولايات المعنية بتقديم دروس نظرية وتطبيقية حول كيفية زرع المحصول ومكافحة الأعشاب الضارة والأدوية ذات أولوية في الاستخدام إضافة إلى عمليات تخصيب وتحضير التربة. وقد ساهم المعهد التقني للمحاصيل الكبرى في تحقيق إنتاج من بذور الحبوب وصل إلى 70500 قنطار خلال الموسم الفلاحي الماضي بمناطق تيسمسيلت وتيارت وغليزان ومستغانم حسب نفس المصدر.