الجزائر تحقق ثالث أحسن محصول وطني منذ الاستقلال تسخير ألف شاحنة لنقل45 مليون قنطار من الحبوب هذا الموسم قال المدير العام لتعاونية البقول والحبوب الجافة، أمس، أن الجزائر حققت خلال موسم الحصاد و الدرس للعام الجاري، ثالث أحسن محصول من حيث الكمية منذ الاستقلال، و ذلك رغم ضآلة المنتوج بولايات الغرب والوسط الجزائري بالنظر إلى التقلبات الجوية والجفاف، كاشفا عن إنتاج 45 مليون قنطار من الحبوب و بلوغ موسم الحصاد مراحله النهائية بنسبة قاربت 90 بالمئة. وأوعز ذات المتحدث، في زيارة تفقدية قادته لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بعين تاسيرة في ولاية برج بوعريريج، سبب ارتفاع المحصول إلى انتقاء أصناف ممتازة من البذور ومضاعفتها لدى الفلاحين، حيث تم توزيع أزيد من مليون ونصف قنطار من البذور ذات الجودة الممتازة خلال موسم الحرث، في حين كانت لا تتعدى نصف هذه الكمية في السنوات الفارطة، ما سمح بمضاعفة الإنتاج وتحسين النوعية، فضلا عن مضاعفة كمية الأسمدة إلى 600 ألف قنطار، وزيادة الطلب على معدات السقي التكميلي من قبل الفلاحين ومستغلي المزارع النموذجية لتجاوز فترات الجفاف. وأضاف في هذا الصدد أن الدعم المطبق على أسعار القمح و الحبوب من طرف الدولة، ساعدت هي الأخرى من رفع كمية الإنتاج، و ذلك لعدم تخوف الفلاحين من تكبدهم لخسائر، مشيرا إلى توجههم في السنوات الماضية أين كان سعر القنطار الواحد من القمح لا يتعدى الألفي دينار إلى استغلال أراضيهم في مجالات أخرى بعيدة عن إنتاج الحبوب، فيما تحول معظمهم إلى زراعة الحبوب، موازاة مع ارتفاع سعر القنطار الواحد من القمح الصلب إلى 4500 دينار وسعر القمح اللين 3500 دينار وألفي دينار للقنطار الواحد من الشعير. وهو ما حفز الفلاحين بالعودة إلى زراعة الحبوب بعد هجرانها خصوصا في سنوات الجفاف أين تكبد المزارعون خسائر فادحة بالنظر إلى ضآلة المنتوج، واعتبر ذات المتحدث هذه الأسعار بالمحفزة للإنتاج المحلي ، كونها تتجاوز السعر العالمي بالنصف، كاشفا في ذات الوقت تسجيل ثالث رقم وطني من حيث إنتاج الحبوب منذ الاستقلال، و ذلك ببلوغ 45 مليون قنطار بنسبة إنتاج فاقت ال16 قنطارا في الهكتار ، في حين كانت أحسن نسبة إنتاج سنة 1962 ب 62 مليون قنطار، و ثاني أحسن إنتاج سنة 2009 ب 45.5 مليون قنطار. وعرف منتوج القمح تراجعا كبيرا بالولاياتالغربية للوطن بالنظر إلى الجفاف الذي لحق بالمنطقة خلال أشهر أفريل و ماي، وهي الأشهر التي تنمو فيها المحاصيل، فيما سجلت الولاياتالشرقية أعلى نسبة للإنتاج ، حيث تجاوزت ال 55 بالمئة من الإنتاج الوطني، أي ما مقداره 25 مليون قنطار من أصل 45 مليون قنطار، و هذا رغم التقلبات الجوية التي تزامنت مع انطلاق موسم الحصاد والدرس وكذا الأمراض التي أصابت بعض المحاصيل في الولاياتالشرقية للوطن، و أكد محدثنا في هذا الشأن أن لجانا تقنية قد أوفدت إلى مختلف الولايات لتحديد الخسائر و تعويض الفلاحين المتضررين. وفي سؤال عن نقص وسائل النقل المخصصة لتعاونيات الحبوب، أكد مدير مؤسسة نقل الحبوب "اقروت" التابعة للديوان، عن تخصيص المؤسسة لألف شاحنة عبر مختلف مناطق الوطن، خلال الموسم الحالي، منها 500 شاحنة وزعت على الولاياتالشرقية بالوطن. ع/بوعبدالله