تشتكي حوالي 12 عائلة مقيمة بمقبرة بلدية بوروبة، السلطات المحلية قصد التدخل العاجل لإخراجهم من الجحيم الذي عاشوه منذ أكثر من 21 سنة حيث يعاني سكان المقبرة كل أنواع البؤس والحرمان جراء الظروف المعيشية القاسية التي يتخبطون فيها يوميا نظرا لانعدام أدنى ضروريات العيش الكريم داخل هذه السكنات في هذا السياق أشار بعض سكان الحي ل المسار العربي إلى جملة من المشاكل التي تتعرض لهم يوميا اهمها الرطوبة واهتراء السكنات .مضيفين ان السكن المطلب الملح لهم، حيث أصبح الحصول على سكن ببلدية بوروبة أمرا مستحيلا ، وهذا يرجع إلى النمو الديمغرافي التي تشهده المنطقة خاصة في السنوات الأخيرة وانعدام العقار مما يجعل الطلب على السكنات الاجتماعية يزداد، وقد أفاد احد مواطني الحي انه رغم الشكاوى العديدة التي تم طرحها للسلطات البلدية وحتى الولائية الا ان وضعهم لا زال على حاله ولم يستفيدو من أي عملية ترحيل ليبقى سكان المقبرة خارج حسابات البلدية لعدم استفادتهم من السكنات رغم الوعود المتكررة التي يسمعونها في كل مناسبة من رئيس المجلس الشعبي لبلدية بوروبة كما يلاحظ الزائر أن الوضعية في المقبرة أصبحت فعلا لا تطاق، بعد أن تحولت إلى شبه مفرغة عمومية جراء النفايات التي يخلفها قاطنو المنطقة ، مما أدى إلى انتشار الحيوانات الضالة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين، ناهيك عن الاعتداءات والسرقات التي يتعرضون لها من طرف بعض اللصوص والشباب المنحرفين، حسب التصريحات التي أدلى بها المواطنون، وما زاد من معاناة السكان هو الاكتظاظ الحاصل في المنازل حيث ينام 10 افراد في غرفتين مما يعرقل إقبال العديد من الشباب على الزواج بسبب وضعيتهم الاجتماعية كما أن اهتراء هذه المنازل أضحى يشكل خطرا حقيقيا على هؤلاء، جراء الانهيارات المتتالية لبعض السقوف الأمر الذي دفعهم إلى ترميمها في كل مرة. وعليه ينتظر سكان الحي الرد العاجل من الجهات المعنية لإفادتهم بالحلول اللازمة، مع العلم أنهم قد راسلوا كل الجهات المعنية لتوفير لهم سكنات تليق بهم كآدميين ومواطنين في اقرب الآجال . وردا على انشغالات السكان كشف زهير معتوق رئيس بلدية بوروبة ان مصالح البلدية تشرف دائما على اللقاء مع السكان والاستماع لانشغالاتهم الموجودة على مستوى حيهم وبهذا حسم رئيس البلدية أمام المواطنين أخذ هذه المشاكل بجدية ووعدهم بالحل القريب مضيفا ان سكان القاطنين بمحاذاة السوق البلدية والمقبرة قد رحلوا منذ سنين لتلك السكنات كحل مؤقت فقط نظرا لازمة السكن الحادة التي كانوا يتخبطون فيها مؤكدا أن ملفاتهم قيد الدراسة ولهم برنامج سكني خاص بهم .