يعيش سكان حي الصخرة ببلدية عين البنيان هاجس الخوف والهلع نتيجة لانهيارات تهدد حياة هؤلاء بالحي المذكور بالعاصمة بسبب انهيار الصخور وذلك يعود للعوامل الطبيعية التي شهدها الحي من فيضانات وإثر التقلبات الجوية التي عرفتها الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية، وهذا ما أكده القاطنون بالحي بحي الصخرة ل (أخبار اليوم). كما أبدوا تخوفهم الكبير من هذا الجانب الذي بات يؤرق نومهم خاصة فصل الشتاء أين قضت العائلات ليال بيضاء خوفا من الردم تحت الأنقاض على حد تعبيرهم. وحسب أحد السكان أنه في الأشهر الأخيرة التي عرفت الأمطار تساقطا بكميات كبيرة أدت إلى تعرض الحي لانهيارات صخرية أحدثت هلعا كبيرا أوساط السكان الذين شعروا بالموت المتربص بهم لحظة وقوع الصخور والأحجار والتي ألحقت بهم خسائر مادية معتبرة، كون أن المنطقة محاطة بالحجارة من كل جهة، ولولا لطف الله لكانت بعض العائلات في عداد الموتى. وأضاف محدثنا أن بيوتهم الفوضوية الهشة تقع بمحاذاة منحدر صخري مما يتسبب في انهيار أجزاء منه، جراء تأثير العوامل الطبيعية المذكورة لاسيما أمام الهزات الأرضية والارتدادية، وباتت هذه الصخور تتآكل يوما بعد يوم بسبب العوامل المذكورة التي أثرت بدورها على حالاتهم النفسية جراء الرعب وانتظار وترقب دائم لما سيحدث كلما تغيرت الأحوال الجوية. وأكد أحد القاطنين بذات الحي أن مخاوف انزلاق الصخور ليس في فصل الشتاء فقط بل على مدار الفصول والسنة، الأمر الذي نغص عليهم راحتهم وزرع هاجس الخوف والقلق من الردم تحت الحجارة. وفي السياق ذاته أعربت العائلات عن تذمرها واستيائها الشديدين من أزمة السكن الخانقة التي أصبحت مشكلتهم العالقة والتي دمرت معنوياتهم وحرمتهم من تذوق معنى الحياة الكريمة، حيث أن السكنات التي يقيمون بها لا تصلح للبشر، حيث تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم، وتغيب فيها أبسط الشروط اللائقة للمواطنين، منها انعدام المرافق الضرورية على كل المستويات كالغاز الطبيعي والإنارة العمومية وكذا الغياب التام لشبكة الصرف الصحي واهتراء الطرقات التي أصبحت تعرقل ولوج السيارات بدخول الحي بسبب الحفر المتفاوتة والتي تتحول إلى برك في الشتاء وغبار صيفا، وغيرها من النقائص التي حوّلت حياتهم إلى جحيم ووضع مأساوي، على حد تعبيرهم. وأمام هذا الوضع الكارثي الذي يتخبط فيه سكان حي الصخرة يطالبون ويرفعون صرختهم واستغاثتهم عبر صفحاتنا للسلطات المحلية والولائية بالتدخل العاجل وانتشالهم من الخطر المحدق بهم في أي لحظة. ومن جهتها أكدت سلطات البلدية أنها لم تكن على علم بهذه الانهيارات التي تحدث بالحي ووعدت أنها ستقف على هذا الوضع وتحاول معالجته ليبقى هؤلاء السكان يعلقون آمالا في تحقيق مبتغاها وهو ترحيلها إلى سكنات لائقة أو إيجاد حل نهائي لمخاوفهم.