نشط الفنان الفرنسي من أصول جزائرية مجيد شرفي بالجزائر العاصمة حفلا مزج بين الموسيقى و المونولوج في إطار المهرجان الدولي الخامس لأدب و كتاب الشباب الذي تجري فعالياته منذ 14 جوان. وقدم العضو السابق بفرقة زبدة الفرنسية للجمهور القليل بقاعة ابن زيدون (العاصمة)، عرضا تميز بالشعرية مع نصوص قصيرة لكنها ثرية على وقع مزيج من الروك الفرنسي و الريغي من أداء أربعة عازفين على آلات القيثارة و الإيقاع و الأكورديون. وتطرق مجيد شرفي في أشعاره إلى وضعية أبناء المهاجرين و "انفصام الشخصية" التي تقطعهم بين أصولهم و عاداتهم العائلية من جهة و محيطهم من جهة أخرى. وبين مقطع و آخر كان الفنان يخاطب الجمهور ليروي له بعض الطرائف عن شبابه بكثير من العفوية. وبدأ مجيد شرفي ابن مدينة تولوز (جنوب غرب فرنسا) مشواره الفني بكتابة سيناريوهات أفلام هواة قبل أن يصبح مغني و كاتب كلمات أغاني فرقة زبدة التي حققت شهرة في فرنسا في تسعينات القرن الماضي. وفي 2003 باشر مشوارا بمفرده بحيث اصدر ألبومه الأول "مدينة النجوم" في 2004. من جهة أخرى، قدم مجيد شرفي كتابه "دفتر العائلة" في إطار النقاشات التي برمجها المهرجان الدولي الخامس لأدب و كتاب الشباب. و الكتاب عبارة عن مجموعة قصص من سيرته الذاتية مقدمة بالكثير من السخرية و التهكم. ومكن المهرجان الجمهور الجزائري من اكتشاف الكاتب و المغني مجيد شرفي الذي كان سعيدا بهذا اللقاء مع جمهور الجزائر. و تتواصل فعاليات المهرجان الدولي الخامس لأدب و كتاب الشباب إلى غاية 23 جوان بساحة رياض الفتح (الجزائر) و باتنة و سيدي بلعباس.