مرشح الإخوان في مصر " مرسي الزناتي" ، اقصد محمد مرسي أعلن عن فوزه بالتفرعن على مصر، و أحمد شفيق خليفة مبارك في مصر أعلن هو أيضا أنه قد فاز بالانتخابات الرئاسية، وبين فوز الاثنين بالشوطين طلع حكم المباراة ممثلا في الشعب المصري هو الخاسر في هذه المباراة المصيرية، و رغم الإختلاف في الزمن والمراحل إلا أن الملاحظ أن مصر تمر بمرحلة ما قبل الأزمة الحمراء في الجزائر، التي أدخلت الجزائر في عشرية الموت والدمار ، والمشكلة ستكون أصعب حين يتم الإعلان عن فوز أحد على الآخر، لأن مرسي أعلن عن فوزه، وجماعته لن تقبل غير ذلك، وشفيق أعلن عن فوزه ولن تقبل جماعته غير ذلك، والنتيجة صدام شعبي الخاسر فيه ليس الإخوان ولا مرسي ولا شفيق ولا فلوله ولكن الشعب المصري هو الذي سيدفع الثمن ولكن هذه المرة من دمه ومن أمنه واستقراره، وحينها ربما يخرج الشعب المصري ليطالب بعودة حسني مبارك، وهنا يكون مبارك قد انتهى اجله، ومن يدري قد يطالب بعدها بجمال مبارك، ويتحقق حلم مبارك واسرته وليس حلم الشعب المصري. إذا المشكلة اليوم هي في إخوان مصر، وفلول مصر، فالإخوان لا يريدون التفريط في 80 سنة التي يعتقدون انها مرت دون ان يحكموا والفلول يفكرون في استمرارهم إلى لأبد، والنتيجة أن مرسي فاز، وشفيق فاز وخرج الشعب المصري بصفر في اليد، هكذا هي السياسة والثورات المقلوبة، التي أضحكت العالم على العرب .