تم بمعهد العالم العربي بباريس بث لأول مرة الفيلم الوثائقي "1962" من الجزائر الفرنسية إلى الجزائر الجزائرية في إطار برنامج ضخم أعده المعهد احتفالا بخمسينية الإستقلال الوطني . و يتكون الفيلم الذي أخرجه كل من مالك بن اسماعيل و ماري كولونا المولودين في الجزائر المستقلة من حلقتين. تتطرق الحلقة الأولى "عليكم الآن تحقيق السلم" إلى الفترة الممتدة ما بين وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في 19 مارس 1962 و جوان من نفس الفترة في حين تتطرق الثاني "كان مثل الحلم..." إلى المرحلة الممتدة من الإستقلال (5 جويلية 1962) إلى تنظيم أول مجلس للدولة الفتية برئاسة أحمد بن بلة. و يرتكز الفيلم على شهادات لأشخاص عايشوا حرب التحرير و الإستقلال الوطنيين مع إعطاء الكلمة لأنصار الجزائر الجزائرية و الجزائر الفرنسية للتعبير عن آرائهم بكل حرية. و أشار ماري كولونا أن الفكرة تمثلت في أنجاز فيلم وثائقي "دون أحكام مسبقة" أي إعطاء الكلمة إلى الذين عايشوا مباشرة فترة خروج الجزائر من الحرب و دخولها مرحلة الإستقلال ليدلوا بشهاداتهم دون ضغط. و اعتبر مالك بن اسماعيل أن الفيلم يجمع شهادات لأشخاص من المجتمع المدني في فرنسا و الجزائر على حد سواء تتضمن توضيحات حول التاريخ الجزائري بكل موضوعية. و سيتم عرض الفيلم يوم 26 جوان بسينما "لا كلي" بباريس و في 3 جويلية (الحلقة الأولى) و 10 جويلية (الحلقة الثاني) على قناة فرانس 3. و بمناسبة الإحتفال بخمسينية الإستقلال الوطني تم تخصيص برنامج فني و ثقافي خاص بهذا الحدث بمعهد العالم العربي بباريس منه جانبا خاص للجزائر بالصور بحيث سيتم بث 9 افلام حول هذا الجانب. و يشمل البرنامج الفترة الإستعمارية و حرب التحرير الوطني و الإنتاج الجزائري من 1960 إلى 1980 (عمر قاتلتو لمرزاق علواش و القلعة لمحمد شويخ و الخارجون عن القانون لتوفيق فارس) إضافة إلى فيلم وثائقي لأحمد راشدي أنجز سنة 2012 حول تاريخ الجزائر من 1830 إلى 1962.