أضحى رياض محرز وبونجاح يشكلان ثنائياً قوياً، يُهندس لانتصارات "الخضر" خاصة في المباريات الأخيرة، حيث حققا أرقاماً وإحصائيات خارقة جعلتهما يتقدمان في ترتيب هدافي المنتخب الجزائري. ومنذ التحاقه بالمنتخب الجزائري قبيل انطلاق مونديال البرازيل 2014، لعب محرز 56 مباراة سجل فيها 15 هدفا وصنع أهدافاً كثيرة. وجاءت أهداف محرز بقدميه إذ لم يسجل أي هدف بالرأس، وجاءت 3 منها بالقدم اليمنى و12 باليسرى. وكان بإمكان محرز أن يسجل أكثر من 15 هدفاً، لولا فترة الفراغ الرهيبة التي مر بها من شهر جانفي 2017 إلى شهر نوفمبر 2018، إذ لم يسجل أي هدف في تلك الفترة. واقتحم محرز قائمة أفضل 10 هدافين في تاريخ منتخب الجزائر بفضل هدفيه في كولومبيا، حيث يحتل المركز العاشر مناصفة مع النجم السابق صالح عصاد، إذ تضم هذه القائمة لاعبين فقط من الجيل الحالي بجانب رياض، وهما هلال العربي سوداني برصيد 22 هدفا، واسلام سليماني الذي يملك 30 هدفا، وهو هداف الجزائر في الوقت الحالي بفارق 5 أهداف فقط عن الهداف التاريخي، النجم السابق عبد الحفيظ تاسفاوت. وبالنسبة لبغداد بونجاح، فقد كان أكثر لاعبي الجزائر تطورا في السنتين الأخيرتين مع المنتخب الذي لعب معه فقط 31 مباراة، حيث سجل في مباراة كولومبيا هدفه ال 13 في العشرين مباراة الأخيرة. وعلى غرار محرز، كان بإمكان نجم نادي السد أيضاً أن يرفع غلته من الأهداف لولا ابتعاده عن حسابات مختلف المدربين الذين تداولوا على تدريب "الخضر"، حيث انضم للمنتخب الأول منذ العام 2014، ولم ينل فرصته سوى في العام 2017، ليصبح ركيزة أساسية في كتيبة "المحاربين".ويبقى بونجاح على فارق هدفين فقط لدخول قائمة أفضل 10 هدافين للجزائر، حيث يأتي قبله مباشرة النجم السابق، الراحل أحسن لالماس برصيد 14 هدفاً. وبعد تاسفاوت المتصدّر للقائمة، وسليماني الوصيف، يأتي كل من النجمين السابقين رابح ماجر ولخضر بلومي في المركزين الثالث والرابع برصيد 28 و27 هدفاً توالياً، ثم جمال مناد برصيد 25 هدفاً، وهلال سوداني ب 22، ثم يليه النجمان السابقان تاج بن ساولة ورفيق صايفي برصيد 19 و18 هدفاً توالياً.