يتابع حاليا 25 مرشدا سياحيا بشرق البلاد تربصا جهويا تدريبيا بقسنطينة حسبما أفادت به المديرة المحلية للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية المبادرة بتنظيم هذا التكوين. وأوضحت السيدة خديجة بوصوف في هذا السياق بأن هذه الدورة ستدوم إلى غاية 4 جويلية المقبل تضم شباب من الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية مختصين في مجال الاتصال واللغات الأجنبية والتاريخ وعلم الآثار والجغرافيا التابعين للمواقع السياحية والممتلكات الثقافية المحمية لكل من قسنطينة وسوق أهراس وتبسة وعنابة وقالمة وباتنة وسطيف. وتهدف هذه الدورة التكوينية التي يؤطرها أساتذة من جامعتي كل من قسنطينة والجزائر العاصمة الى توفير مزيد من فرص تحسين الاداء التطبيقي والنظري لمهنيي الصناعة السياحية التي تعتبر إحدى القطاعات الاقتصادية الأكثر ديناميكية في العالم وبخاصة من حيث رقم الأعمال وعدد مناصب الشغل حسبما أضافت ذات المسؤولة. وحسب السيدة بوصوف فإن تحسين مستوى المرشدين والتحديث الدوري لمعارفهم يشكل ضرورة للسماح للبلاد لتكون جزء في هذا المسعى وتنخرط بصورة نشطة في هذه الديناميكية قصد التعامل مع منافسة بعض الوجهات الناشئة في هذا المجال. ويعد التكيف مع التحولات الحالية من خلال تكوين موارد بشرية مؤهلة قادرة على إعطاء نفس جديد للسياحة المحلية وديناميكية ملائمة من بين الأولويات هذا المسعى.