سيشرع الديوان الوطني للتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية في تكوين متخصص للمرشدين الثقافيين من خلال مدرسة ستفتح أبوابها في شهر سبتمبر القادم. و أكد المكلف بالاتصال بالديوان محمد بن مدور يوم الثلاثاء ل(وأج ) أن هذه المدرسة التي ستشرع في العمل في 4 سبتمبر 2010 ستتكفل بتكوين عدة أنماط للمرشد الثقافي وهي المرشد الخاص بالمتحف و المرشد الخاص بالحظيرة الأثرية والمرشد الخاص بالمدينة و المرشد المحاضر و المرشد المرافق المتخصص. و سيزاول هؤلاء المرشدون الذين سيستفيدون من هذا التكوين عملهم على مستوى المتاحف و القصور و المواقع الأثرية و على متن وسائل نقل السواح. و بخصوص التحضير لانطلاق هذا التكوين المتخصص أكد المتحدث أنه "تم إعداد المنهج الدراسي" مضيفا أن الأساتذة الجامعيين الذين سيقومون بإلقاء الدروس في هذه المدرسة التي ستساهم في تدعيم و تطوير السياحة في الجزائر "قد تم اختيارهم". و أكد بن مدور -- الذي سيتكفل بتسيير هذه المدرسة -- أن "الذين سيستفيدون من هذا التكوين في بدايته هم العناصر العاملة في المتاحف و المواقع الأثرية التابعة للديوان و ستتوسع العملية في الدورات الأخرى إلى شرائح أخرى". واعتبر أن النقص من حيث المرشدين المتخصصين على مستوى المواقع و المدن الأثرية في الجزائر و كذا على مستوى القصور و المعالم التاريخية دفع بالديوان للتفكير في إنشاء هذه المدرسة مشيرا إلى أن "هذه الفكرة وجدت صدى ايجابيا لدى المختصين في علم الآثار عبر عدة مواقع أثرية في الوطن الذين طلبوا إدراجهم في هذا التكوين". و سيكون مقر المدرسة -- يشير السيد بن مدور -- بمركز التوثيق التابع للديوان الوطني للتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية في قصر رياس البحر (حصن 23). و انطلقنا في الفكرة نظرا للنقص الموجود في الميدان كما وجدت هذه الفكرة صدى ايجابيا لدى المختصين في علم الآثار عبر عدة مواقع أثرية في الوطن الذين طلبوا إدراجهم في هذا التكوين. و بالموازاة مع نشاط المدرسة "حضرنا برنامجا إعلاميا واسعا سيعتمد على مختلف وسائل الإعلام للتعريف بما تزخر به الجزائر من معالم تاريخية و متاحف كما سيتم توزيع مطويات على مستوى الفنادق الكبيرة و وكالات السفر" كما أوضح نفس المسؤول.