أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أن بناء الجمهورية الجديدة يستلزم "إعادة النظر في منظومة الحكم من خلال إجراء تعديل عميق على الدستور". وأكد رئيس الجمهورية خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء على ضرورة "إعادة النظر في منظومة الحكم من خلال إجراء تعديل عميق على الدستور, الذي يعتبر حجر الزاوية لبناء الجمهورية الجديدة, وعلى بعض النصوص القانونية الهامة مثل القانون العضوي المتعلق بالانتخابات". وشدد الرئيس تبون في ذات السياق على أهمية "أخلقة الحياة السياسية عبر تكريس الفصل بين المال والسياسة ومحاربة الرداءة في التسيير", مبرزا أن الجمهورية الجديدة "يتعين أن ترتكز على قيام دولة القانون التي تضمن استقلالية القضاء وترقية الديمقراطية التشاركية الحقة التي تمنح فرص الرقي الاجتماعي والسياسي للجميع". من جهة أخرى, أسدى رئيس الجمهورية تعليمات لأعضاء الحكومة, داعيا إياهم الى أن "يكونوا الاذن الصاغية لانشغالات المواطنين ومتطلباتهم, من خلال سلك نهج الحوار والتشاور والحرص على خدمة الدولة والشعب". وأكد في هذا الشأن أنه "لا يمكن الوصول لذلك إلا من خلال التحلي بالسلوك المثالي المطلوب وبالإيمان الراسخ بواجب الحفاظ على المال العام ومكافحة السلوكات البيروقراطية واحترام التزامات الدولة", مشيرا الى أن الامر "يتعلق في نهاية المطاف بمباشرة إجراء تقويم الوضع العام للبلاد,ومن خلال استعادة هيبة الدولة واسترجاع ثقة المواطنين بها". "الجزائر تتصدى بكل قوة لأي محاولة للتدخل في شؤونها الوطنية" أكد رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, أن الجزائر تتصدى "بكل قوة" لأي محاولة للتدخل في شؤونها الوطنية, مذكرا بالمبادئ التي تبقى تشكل "ركيزة التزامها إزاء قضايا السلم والأمن في منطقتنا وعبر العالم". وقال رئيس الجمهورية أنه "لا ينبغي للجزائر بأي حال من الأحوال أن تحيد عن واجبي التضامن وحسن الجوار الذي تستمر في ترقيتهما من خلال تعاون يهدف إلى تحقيق تكامل جهوي مفيد لكل الأطراف", مضيفا أن "الجزائر التي ترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى, تتصدى بكل قوة لأي محاولة للتدخل في شؤونها الوطنية. وذكر تبون بالمبادئ التي تبقى تشكل "ركيزة" التزام الجزائر إزاء السلم والأمن في منطقتها وفي المغرب العربي وفي افريقيا والعالم, فضلا عن التزامها تجاه الدعم الدائم للقضايا العادلة, لاسيما القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية. و في هذا الصدد, ركز رئيس الجمهورية على "البيئة المعقدة التي تحيط بالجزائر على المستويين الجهوي والدولي", والتي تعتبر اليوم –مثلما أضاف– "مسرحا لمناورات جيوسياسية كبيرة وميدانا لتشابك عوامل تهديد وعدم استقرار". وشدد في ذات السياق على ضرورة "استخلاص أبرز الدروس على المستوى الاستراتيجي من أجل ضمان الاخذ في الحسبان انعكاسات تدهور الوضع الأمني في المنطقة على أمننا الوطني", مبرزا أنه "يتعين على دبلوماسيتنا أن تعطي للعالم صورة عن الجزائر الجديدة التي تثق في نفسها وفي امكانياتها وفي مستقبلها وفخورة بماضيها وانجازاتها وعلى وعي بالصعوبات التي تواجهها لكنها مصممة على تجاوزها". تبون يؤكد على ضرورة "إعادة النظر في المنظومة التربوية من الناحية البيداغوجية" وأكد رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, على ضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية من الناحية البيداغوجية مع تخفيف كثافة البرامج المدرسية. وأكد الرئيس على "إعادة النظر في المنظومة التربوية من الناحية البيداغوجية مع تخفيف كثافة البرامج المدرسية وإيلاء الانشطة الرياضية والثقافية المكانة التي تستحقها". كما شدد تبون على أهمية ربط الجامعة بعالم الشغل لتصبح "قاطرة لبناء اقتصادي وطني قوي, سواء تعلق الأمر بالاقتصاد التقليدي أو باقتصاد المعرفة, وذلك عبر خلق أقطاب امتياز جامعية متخصصة". وفي مجال الاعلام, أوعز رئيس الجمهورية للحكومة بتوفير كل الظروف الكفيلة بتعزيز الاحترافية والمهنية لدى وسائل الاعلام والصحفيين من خلال "تقديم الدعم والتحفيز اللازمين للتوصل إلى ممارسة إعلامية مسؤولة في كنف الحرية التي لا يحدها سوى القانون والأخلاق والآداب العامة, إلى جانب تعزيز حرية الإعلام والإبداع ودور الصحف الإلكترونية".