أعلن الموفد الدولي إلى سورية كوفي عنان أنه اتفق مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائهم امس في دمشق، على خطة لوقف العنف في البلاد التي ينوي طرحها على المعارضة المسلحة. وقال عنان في تصريح صحفي لدى وصوله إلى الفندق الذي ينزل فيه بدمشق بعد الاجتماع مع الاسد: "ناقشنا الحاجة إلى وقف العنف والطرق والوسائل المؤدية إلى ذلك.. اتفقنا على طرح سأطلع عليه المعارضة المسلحة". وأضاف عنان: " لقد أجريت مباحثات ودية وبناءة مع الرئيس الأسد لإنهاء العنف في البلاد، وسنجري حوارات مع المعارضة المسلحة في نفس الاتجاه، ولذلك نحن ندعو كل الأطراف إلى الالتزام بالحوار السياسي وإيجاد طرق لذلك". أجرى المبعوث الدولي كوفي عنان مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد بحضور وليد المعلم وزير الخارجية السوري ونائبه فيصل المقداد. وهدفت المباحثات الى إنهاء الازمة التي تعيشها سورية منذ أكثر من عام. وحضر اللقاء مع المبعوث عنان مستشاره أحمد فوزي ورئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود. وكان عنان التقى مود وعددا من المراقبين بعد وصوله إلى سورية مساء الأحد. ومن المرجح أن يلتقي عنان قبل مغادرته عدد من السفراء في سورية إضافة إلى ناشطين وسياسيين معارضين داخل سورية. وقال متحدث باسم المبعوث الدولي كوفي عنان ان "عنان سيتوجه الى طهران بعد محادثاته مع الرئيس السوري في دمشق". ومن جانبه انتقد المجلس الوطني السوري المعارض زيارة الموفد الدولي العربي إلى دمشق، معتبرا أن إقرار عنان مؤخرا بفشل مهمته في سورية، يستدعي تحركا دوليا عاجلا "تحت الفصل السابع" من ميثاق الأممالمتحدة. وقال المجلس في بيان صدر فجر امس إن عنان اختار، رغم استمرار القتل في سورية، "الاجتماع مع رموز النظام السوري، بينما قوبل غيابه عن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس باستغراب ودهشة الدول المشاركة".