[مود] علق رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، الجنرال روبرت مود أمس، مهمة بعثة المراقبين في هذا البلد، جراء تصاعد العنف خلال الأيام العشرة الأخيرة، و«غياب الإرادة لدى الطرفين «النظام والمعارضة» في البحث عن حل سلمي انتقالي»، الأمر الذي «ينطوي على مخاطر كثيرة للمراقبين». وقال مود في بيان «إن المراقبين لن يقوموا بدوريات، وسيبقون في مواقعهم حتى إشعار آخر»، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة النظر في هذا التعليق بشكل يومي. ودعا مود، «أطراف الأزمة السورية إلى الالتزام بتطبيق خطة المبعوث الدولي، كوفي عنان»، مشيرا إلى أن النظام الحاكم والمعارضة «يرتكبان تجاوزات وانتهاكات». وأكد أن «الشعب السوري يعاني منذ أشهر بسبب العنف والقتال»، موضحا «أن المراقبين يقومون بتوثيق الانتهاكات قبل رفعها للأمم المتحدة». وفي وقت سابق، رفض مود وصف أعمال العنف الجارية في سوريا بأنها «حرب طائفية»، مكتفياً بالقول إن الوضع «معقد». وأكد أن ما تشهده البلاد من عنف يحد من عمل البعثة المكلفة بالتثبت من وقف إطلاق النار المعلن منذ 12 أفريل الجاري، والذي لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي. وأشار مود، في مؤتمر صحافي في دمشق إلى تصاعد وتيرة العنف خلال الأيام العشرة الأخيرة، ما تسبب بخسائر لدى الجانبين ومخاطر كبيرة على المراقبين. من ناحية أخرى، ذكر تقرير بريطاني أن ممثلين عن «الجيش السوري الحر» التقوا بمسؤولين أمريكيين كبار في واشنطن، سعيا للحصول على أسلحة ثقيلة تتضمن صواريخ أرض – جو لمحاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن مصادر لم تحدّدها أن «ممثلين كبار عن الجيش السوري الحر» التقوا خلال الأسبوع الفائت في وزارة الخارجية الأمريكية مع السفير الأمريكي في سوريا، ربرت فورد، والمنسق الخاص لشؤون الشرق الأوسط فردريك هوف»، مضيفا أن المعارضين السوريين «المسلحين بجهاز آي باد يظهر خططا مفصلة على برنامج غوغل إيرث تحدد مواقع للمتمردين وأهداف للنظام، التقوا مع أعضاء كبار في مجلس الأمن القومي الذي يعطي المشورة للرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن سياسة الأمن الوطنية».