سيشارك عديد الحرفييين و المختصين في المنتجات الجلدية و الدباغة في الصالون الوطني للجلود المرتقب بجيجل في الفترة من 11 إلى 17 حويلية الجاري حسب ما علم من المنظمين. و أوضح في هذا السياق مدير غرفة الصناعة التقليدية و الحرف السيد عبد الحق كرديد بأن هذه التظاهرة التي تنظمها غرفة الصناعة التقليدية و الحرف للولاية و التي تكتسي طابعا اقتصاديا و ثقافيا و حرفيا تهدف بالأساس إلى "ترقية الصناعات الجلدية". و سيحتضن هذه الطبعة الرابعة متحف كتامة بوسط المدينة الذي اختير لجلب الزوار خاصة منهم المصطافين الذين قصدوا شواطئ الكورنيش الجيجلي. و من أهداف هذه التظاهرة كذلك حسب منظميها تثمين هذا النوع من المنتجات للجزائر العميقة و المتوارثة أبا عن جد عبر عديد بلديات منطقة جيجل على غرار بلدية سيدي عبد العزيز التي تضم عددا هاما في الحرفيين المختصين في هذا المجال. و يتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تتزامن هذه السنة مع إحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية كذلك إقامة معارض لبيع منتجات جلدية و إلقاء محاضرات حول هذا النشاط. و تسجل المشاركة في هذه الصالونات ارتفاعا من طبعة إلى أخرى. فمن 51 مشاركا سنة 2009 إلى 60 في 2010 ثم 90 عام 2011 فيما ينتظر مشاركة أكثر من 100 في طبعة 2012. و استنادا لمسؤولي الغرفة المحلية للصناعة التقليدية و الحرف فإن عدد الحرفيين في هذا النشاط قد قفز من 91 سنة 2009 إلى 114 عام 2011. و بالإضافة إلى الأجنحة المخصصة للحرفيين يرتقب كذلك مشاركة الوكالات المحلية لكل من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. و أشار مسؤولو الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أن هذا النشاط يندرج ضمن الأولويات المحددة في مجال تشجيع و دعم و تمويل ما يمثل في واقع الأمر خصوصيات و طابع هذه المنطقة. و من جهتها فإن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر قد ساعدت خلال السنة الماضية عشرين حرفيا ينشطون في قطاع الجلود بمنح قروض تتراوح قيمتها ما بين 30 ألف و 100 ألف د.ج لاقتنا مواد أولية. و سينظم على هامش هذه التظاهرة يوما دراسيا حول حرفة الجلود بمشاركة ممثلين عن إدارة الضرائب و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء و ذلك لإبراز "الإمكانيات التي تسمح بترقية هذا النشاط الحرفي". و سيختتم هذا الصالون بتسليم شهادات لأحسن الأجنحة و الحرفيين الذين يعرضون أحسن المنتجات الجلدية.