عن يوميات كاتب جزائري فى الشهر الفضيل توجهت المسار العربي لجمال خنفرى وهو كاتب من ولاية بسكرة ، له أعمال إبداعية فى عدة أجناس أدبية منها القصة القصيرة جدا والخاطرة التى يعشقها كاتبنا ويدافع عنها بالإضافة إلى أشعار تلامس شغاف قلب المحب ، يقرأ الكاتب جمال خنفرى لكل اللأقلام القديمة والجديدة و فرغ من قراءة كتاب بعنوان " الجلنار " أو " بيت الرمان ". للكاتب الإنكليزي " أوسكار وابد " تعريب " توفيق أحمد البكري ". و هو عبارة عن مجموعة قصص خيالية ذات متعة و ذوق أدبي رفيع و تنطوي على مغازي هادفة كشف عن جانب من يومياته فى الشهر الفضيل والتى قال بشأنها أنها فرصة تستثمر في العبادات و قراءة القرآن الكريم و التسبيح و الاستغفار و قيام الليل، كما يراها فرصة سانحة للتحول إلى الكتب الدينية للإطلاع و المعرفة. بخلاف الأيام و الأشهر العادية و أشار إلى أن نشاطه الأدبي في غير هذا الشهر الكريم، يتميز بالكثير من المشاركات و الحيوية في تدعيم الحركة الأدبية على مختلف المنابر و الوسائط الافتراضية و بالكم المفترض للمنجز الإبداعي. و من بين ذلك الخاطرة، و التي هي نثر أدبي و تعبير عن ما يجول في الخاطر من المكنونات. و عهده بهذا النمط الأدبي ليس بالبعيد. ولكن تستهويه الكلماته الرقيقة و الأسلوب الماتع، مما جعله يخوض التجربة بكل ثقله وباقتدار. تحدث الكاتب خنفرى عن ولعه بكتابة الخاطرة، وأوضح عدم وجود موانع للتطرق إلى الأجناس الأدبية الأخرى، على غرار القصة القصيرة جدا و الهايكو و هلم جرا. و ممارسة الفعل الكتابي في هذه المجالات بصورة طبيعية. تميز قلم الكاتب خنفرى بكتابات أدبية بعديد أنماطها والتى لاقت الانطباع الحسن مع تجاوب جمهور مختلف الوسائط الافتراضية العربية مما جعلها تحظى في العديد من المجلات و الجرائد الإكترونية و الورقية و حتى المنتديات العربية بشرف النشر و التوثيق. ليفتح حديثا حول تعدد دور النشر و التنافس القائم بينها إلا أن المجال اخترقه كل من هب ودب لطباعة أى شيء فى غياب دور لجان القراءة لتصنيف المحتوى والموافقة عليه أو رفضه ، دور نشر كثيرة هدفها الإسترزاق وطباعة التفاهة على حساب قدسية النشر و هذا ما حفز الكثير من الشباب في ظرف قياسي لنشر رف كامل من كتبهم ودخول معارض الكتاب مع كبار الأقلام الأدبية وهذا موضوع يزعج النقاد الذين يرون نمو الروايات كما تنمو الفطريات فى العراء وتعد شكلا من أشكال التباهى والتفاخر ولكن تبقى هذه المطبوعات فى منآى عن الرؤية والتبصر فى حين نجحت كتابات جادة وحصلت على قراءات أولية وحتى نقدية ولفتت انتباه القائمين على متابعة الأنتاج الأدبى بكل أجناسه و الحديث عن المشهد الثقافي في بسكرة وبلا مجاملة، قال محدثنا أن يكتسي طابعا حيويا يحمل بين جنباته جميع مقومات التألق، التي تتمثل في تنظيم العديد من الملتقيات التاريخية و الندوات الفكرية و الجلسات الأدبية على مدار السنة. مما أضفى على هذه النشاطات طابع الثراء و التنوع و النوعية وجوه محلية و وطنية و حتى عربية تم استضافتها للمشاركة وتفعيل المشهد الثقافى بقوة . و من نماذج هذه النشاطات المقهى الأدبي، الذي ينظمه إتحاد الكتاب فرع بسكرة بالتنسيق مع لجنة الحفلات لبلدية بسكرة، و الذي يستقبل لجلساته قامات أدبية لامعة في رحاب التألق و سماء الإبداع. و كذلك المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية التي ما انفكت تساهم فى فعاليات الملتقى العربي للإبداع الشعري، الذي ينظم كل سنة بإدارة جمعية بسمة الثقافية ببلدية الدوسن ( بسكرة ). أما الحركة الثقافية في المدية، هي في ولادة جديدة بفضل الوجوه الشابة التي أصبحت تتمتع بمواهب فذة و طاقات إبداعية خلاقة. أعطت للولاية زخما من النشاطات الثقافية غير معهودة قبل سنوات كثيرة خلت، مما أهلها أن يكون راهنها قبلة للعطاء و الإبداع. و هنا سجل بشعور مليء بوافر الفخر و الاعتزاز، أنه كان له شرف المشاركة في ملتقين،هما الملتقى المغاربى للقصة القصيرة جدا يومي 10 / 11 / أفريل 2018 بعين البيضاء ( أم البواقي ) تنظيم جمعية الثقافة و الجسور و الملتقى الوطني " الومضة و التشكيل " يومي 31 أكتوبر و 01 نوفمبر 2018 بعين الدفلى لوصيف تركية