هي شغوفة بالكلمة والحرف ترسم أفكارها، أحلامها وأمنياتها، من خلال القصائد والخواطر والقصص، تحاول من خلالها الغوص في بحور الإبداع الأدبي والفكري وافتكاك مكان ولو صغير في عالم المبدعين الكبار، أنها المبدعة حرية آيت ايزم حورية، ابنة مدينة خنشلة، التي بدأ نجمها يتألق عبر المجلات الأدبية والثقافية الالكترونية، حيت حققت مشاركتها ونصوصها المتنوعة الفوز في عديد المسابقات. «بدأت أبحر في عالم الكتابة منذ سنة 1987»، تقول حورية آيت ايزم في تصريح ل «الشعب»، «حيث اكتشفت مبكرا أنها أنيسي الوحيد والطريقة الفريدة التي أقدر أن أعبر فيها عن كل حالات الحزن والفرح، ففي كل حلة أمر بها في حياتي اليومية، ألجأ إلى الكتابة وأطلق العناني لأفكاري ومشاعري، فهذا يريحني كثيرا». وعن الطابع الأدبي الذي تميل إليه كشفت لنا حورية، «عن اهتمامها بالنثر والخاطرة والقصة والقصيدة الومضة، إلى جانب العديد من المحاولات في الجنس الأدبي الهايكو». تعتبر حورية خير دليل ومثل للمثل القائل لا شيء مستحيل وليس هناك سن معين للإبداع وإبراز المواهب، حيث أنها وبحكم التزاماتها الأسرية، فهي ربة بيت وأم لابنتين بعمر الزهور، فقد أجبرتها الظروف لإبقاء نصوصها وكتاباتها حبيسة الأدراج، إلى غاية بداية السنة، فقد قررت أخيرا أن تخرج للنور وكانت انطلاقتها مثل فراشة تخرج من شرنقتها لتحلق عاليا، منتهزة الانفتاح وتسهيلات التواصل الذي توفر اليوم التكنولوجيات الحديثة والمواقع الالكترونية. كانت بداية الاحتكاك بعالم المبدعين انطلاقا من السنة الجارية، أضافت حورية قائلة «بعدما تحصلت على بطاقة الفنان من قبل اتحاد الكتاب الجزائريين، تلتها أول خرجة لي بمشاركتي في ملتقى «الإتحاف الأدبي» ببسكرة، تلتها مشاركة في ملتقى آخر بأم البواقي والذي نظم في إطار تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية» وكان أهم هذه الملتقيات، هو مهرجان ربيع الشعر بالبليدة، اين كان لي الشرف العظيم بالاحتكاك بأسماء أدبية بارجة مثل الشاعر احمد ختاوي، علي مناصرية، محمد الوكال بيوش، سليمان جوادي، جمال رميلي وغيرهم. وترجع حورية السبب الأول في خروجها من الظل إلى عالم الإبداع والإعلان عن موهبتها في الكتابة إلى التشجيع الكبير الذي لاقته عبر المواقع الافتراضية وخاصة المجلات الأدبية والثقافية الجزائرية والعربية، هذه الفضاءات «تقول التي فتحت لي الباب واسعا لنشر نصوصي وللمشاركة في العديد من المسابقات ونيل جوائز وشهادات تقديرية تزيد دوما من معنوياتي وتحثني على مواصلة الكتابة والتواصل مع الجميع وأين أنا معروفة أكثر باسمي الأدبي «شاطئ الأمان». وتعزم حورية حاليا على خوض مغامرة الإصدار، «من خلال ديوان شعري، يحمل عنوان، نفحات أنتي شرقية»، هو حاليا في الروتوشات الأخيرة قبل النشر، وكذا ديوان خواطر وقصائد عمودية تحكي عن الغزل.