فى تعريف فن المونودراما يقال عنه فن البوح و فن الملل ، و فن الجنون وفن النخبة وفن الممكن والرخيص والمتاح، كما قيل عنه أنه فن نسائي لأنه يعتمد فقط على الثرثرة والحكي والبوح وتظل المونودراما بعيدا عن هذه المسميات هى الفن الممتع والوحيد الذي يمنح مؤديه لذة التفرد على ساحة المسرح التي تشبه إلى حدٍ كبير ساحة حياته المليئة بالأسرار يتواصل منتدى المسرح الوطني الذي قارب على ختام شهرين متواصلين بدعوة الكاتبة المصرية صفاء البيلى لتنشيط مداخلة فى فن المونودراما وللتعريف بالضيفة نقول أن الأستاذة صفاء البيلي، شاعرة وكاتبة مسرحية وباحثة من دولة مصر. صدر لها العديد من الدواوين الشعرية والنصوص المسرحية عن الهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة المصرية كما نالت العديد من الجوائز المحلية والعربية في مسرح الكبار ومسرح الطفل وعن الدراسات المسرحية نالت لقب "أميرة المسرح الشعري" نظرا لمشروعها المسرحي الذى اعتمد على هذا النوع من الكتابة المسرحية و نالت لقبا آخر وهو "سيدة المونودراما". كما قدمت العديد من الورشات في الكتابة المسرحية، ولها مشاركات في لجان تحكيم لمهرجانات عربية، كما تم تكريمها في مصر والجزائر وسلطنة عمان والعراق وتونس نظرا لإسهاماتها المسرحية المتعددة سواء في الكتابة أو النقد، وقد قدمت نصوصها على مسارح مصر وعدة دول عربية… وهي مؤسس ورئيس تحرير موقع المسرح نيوز المعني بنشر الثقافة المسرحية، وتشتغل حاليا على إنجاز رسالة الماجستير الخاصة بها في مجال المونودراما. وتطرقت المتدخلة فى مداخلتها للتفريق بين المونولوج والمونودراما،كون المونولوج يعد جزء لا يتجزأ من تكوينات المونودراما، وتحدثت عن المقومات التى يتحلى بها الممثل فى تأدية الدور بالمونودراما مشيرة لهذا الفن الذى يكتسى من الجرأة والقدرة واقتحام من الفنون الأدائية الأخرى في طرق أبواب السياسة والإصلاح الاجتماعي وما إلى ذلك من قضايا تهم الإنسان العربي. ونبه الاسنتاذ نبيل مسعى أحمد إلى ماتعانيه المونودراما من إشكالية التلقي؛ بالرغم من تملكه مساحة من الاهتمام من قبل المسرحيين والمسؤولين عن المسرح في العالم، إلا أنه يواجه إشكالية حقيقية، وهي إشكالية التلقي. كون الجمهور يبقى الحكم الأول لأي عرض مسرحي، وهو الذي يقرر نجاحه أو فشله من خلال استجابته وتلقيه لهذا العرض، لذا تلقى المونودراما نفوراً من جمهور المسرح، وتبدو أكثر نخبوية، يتابعها الخاصة، إلا ما ندر من تجارب مونودرامية تمسكت بالجماهيرية بتناولها لقضايا تهم الجمهور ولكنها لا تتنازل عن القيمة. كما أضافت الأستاذة هيا صالح أن الموندراما قوتها في قدرتها على مناجاة الذات وكشفها للجمهوركما تستطيع الكشف عن قوة الكلمة وذكاء الاخراج وعن الممثل الذي يمتلك أدواته سواء في إلقاء الكلمات أو الحركة المسرحية والنبرة الصوتية وتبقى من أقوى وأمتع أنواع المسرح اذا كان الاشتعال عليها جيدا نصا وإخراجا واداء لوصيف تركية