نزل آلاف المحتجين المطالبين بالعدالة الاجتماعية الى شوارع تل أبيب مساء الأحد تضامنا مع رجل الأعمال موشيه سليمان الذي أضرم النار في نفسه خلال مظاهرة مساء يوم السبت. وبعد ظهور أنباء غير صحيحة عن وفاة سليمان الموجود في غرفة العناية المركزة في مستشفى بتل أبيب، وقف المحتجون دقيقة الصمت على روحه، محملين الحكومة الاسرائيلية مسؤولية دفع رجل الأعمال المفلس الى محاولة الانتحار بشكل علني. وتحولت الاحتجاجات في تل أبيب الى أعمال شغب، عندما حاولت مجموعة من المخربين إضرام النيران في معهد التأمين الوطني وكتبت على جدرانه عبارة "فاتورة الحساب - موشيه سليمان"، وهي عبارة يستخدمها عادة المستوطنون الاسرائيليون عندما يهاجمون قرى فلسطينية أو يضرمون النيران في مساجد، انتقاما على خطوات الحكومة بإزالة بؤر استيطانية غير شرعية. كما شهدت مدن اسرائيلية أخرى، منها حيفا والقدس وبئر السبع، احتجاجات مشابهة أقل حجما تضامنا مع رجل الأعمال المفلس الذي أصبح عاجزا عن دفع ديونه وقرر إحراق نفسه احتجاجا على السياسة الاجتماعية لدولة اسرائيل. وتجدر الإشارة الى أن الاحتجاجت المطالبة بالعدالة الاجتماعية تجري في اسرائيل بشكل أسبوعي مساء كل يوم سبت.