تظاهر الآلاف في المدن الإسرائيلية، ليلة السبت الأحد، احتجاجاً على غلاء المعيشة والسكن والمطالبة بإحقاق العدالة الاجتماعية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مدينة تل أبيب شهدت مظاهرة حاشدة تضم حوالي 30 ألف شخص حيث رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى إسقاط الحكومة وإحقاق العدالة الاجتماعية. ونظم المحتجون مظاهرة حاشدة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة، كما نظمت مظاهرة أخرى في حيفا بباحة المركز التجاري بالمدينة احتجاجاً على أزمة السكن في الشمال. وفي بئر السبع، جنوب إسرائيل، شارك العشرات من سكان قرية العراقيب ونشطاء بدو في المسيرة التي انطلقت من مركز المعلمين باتجاه بلدية بئر السبع. من جهة أخرى، دعا النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلى سيلفان شالوم مساء السبت تعقيباً على المظاهرات حزب «كاديما» إلى الانضمام إلى الحكومة للعمل سوياً من أجل إحداث تغيير جِذري لحل مشكلات السكن وغلاء المعيشة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشعار الموحد لجميع هذه المظاهرات هو "الشعب يطالب بالعدالة الاجتماعية، وسارت المظاهرات من مدينة كريات شمونيه في شمال إسرائيل وحتى مدينة بئر السبع في جنوبها، إلا أن المظاهرة الأكبر جرت في تل أبيب، التي ذكرت تقارير أن عدد المشاركين فيها، وصل إلى 120 ألفا، بينما في حيفا تظاهر 10 آلاف و10 آلاف في القدس. وذكرت مصادر إعلامية، أن الشرطة الإسرائيلية نشرت قوات كبيرة في المدن وخصوصا في تل أبيب والقدس. ونقلت وسائل إعلام عن المحتجين قولهم، إنه لا تراجع عن ممارسة الضغط على الحكومة، معربين عن أملهم بأن تحل الحكومة المشاكل. من جانبه، قال الوزير ميخائيل إيتان من حزب الليكود للقناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي إن "يوجد عدد قليل من المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الحكومة لكن الأغلبية تريد التغيير والتحالف الحكومي مستقر". وقالت رئيسة المعارضة وحزب "كاديما" تسيبي ليفني للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إن "الشعب يستحق حكومة أخرى"، ودعت إلى إلغاء العطلة الصيفية للكنيست على ضوء الاحتجاجات المتصاعدة. يذكر أن نقابة الأطباء ولجان الطلاب الجامعيين ومواطنين شكّلوا حركة احتجاج قطرية واسعة ضد ارتفاع أسعار السكن، كذلك يسعى المحتجون إلى تغييب هوياتهم السياسية عن الاحتجاجات. وكان رئيس نقابة العمال العامة «الهستدروت» عوفر عيني قد أنذر نتنياهو خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي بأنه في حال لم يبدأ مفاوضات مع المحتجين حتى يوم الأحد، فإن "الهستدروت"، التي تعتبر أهم مجمعا للنقابات الكبرى، ستنضم إلى الاحتجاجات.