باشرت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بدائرة الحامة 05 كلم غرب عاصمة الولاية خنشلة تحقيقا أمنيا معمقا بخصوص حادثة غريبة أقدم عليها مجهولون ما بين ليلة الإثنين إلى الثلاثاء بقرية تاشقرانت ببلدية الحامة حيث قام هؤلاء بإضرام النار في مقبرة القرية ولم تستثن ألسنة اللهب أي قبر من القبور التي بها مما استدعى تدخل المواطنين ومصالح الحماية المدنية لإطفاء الحريق الذي يأتي أياما فقط قبل حلول الشهر الفضيل. وحسب مصدرنا من المنطقة فإن الحريق اندلع ليلا من الجهة الغربية للمقبرة حيث أتت النيران على القبور القديمة والحديثة لسكان القرية أين أضرم مجهولون النار في المقبرة التي مساحتها أكثر من هكتارين وقد جاء الحريق على الأعشاب الضارة وامتد ليصل عظام ورفات الموتى الذين من بينهم شهداء استشهدوا خلال الثورة التحريرية ومباشرة بعد الحادثة قام المواطنون بالاستنجاد بمصالح الحماية المدنية بينما حاول المواطنون إطفاء الحريق بإمكاناتهم البسيطة قبل وصول عناصر الحماية المدنية الذي كان متأخرا وحين وصول مصالح الحماية المدنية كانت النار قد أتت على جميع أرجاء المقبرة. بعض السكان أكدوا أنهم يجهلون أسباب الحريق الذي استهدف مقبرة بها رفاة شهداء الثورة التحريرية المباركة ويجهلون أيضا من قاموا به إن كان الفعل بشريا أو طبيعيا ، ليستبعد آخرون الفعل المناخي لكون الحريق اندلع ليلا ، وأرجع البعض الفعل إلى لا مبالاة المدخنين الذين يكونون رموا ببقايا السجائر فيها في حين يؤكد البعض أن الفعل مدبر لأسباب تبقى مجهولة. مصالح الدرك بالحامة فتحت تحقيقا لمعرفة الحادثة التي تعد الثالثة في ولاية خنشلة بعد حوادث مماثلة استهدفت مقابر في مدينة خنشلة وقرية بلقيطان ببلدية عين الطويلة مما جعل مواطنو الولاية يطرحون العديد من التساؤلات حول المغزى من عمليات حرق المقابر في خنشلة ومن المستفيد من ذلك.