سيحظى قريبا المعلم الاثري كنيسة " القديس لويس "بسيدي الهواري (وهران) بأشغال استعجالية لحمايته من التدهور حسبما أفاد به مسؤول المعالم الاثرية بالديوان الوطني للاستغلال و تسيير الممتلكات الثقافية المحمية لوهران. و ستخص هذه العملية التى تهدف الى الحفاظ على هذا الصرح الاثري الذي يوجدفي وضعية " كاريثية "كل من برج الجرس الذي يعرف تشققات كبيرة و قاعة الصلاة وقببه الثلاثة الكبرى حسبما ذكره السيد أورابح ماسينيسا . و تشمل الاشغال تدعيم هذه الكنيسة المبنية فوق نفق "بوتا" الذي يربط ساحة الجوهرة وحي البحرية من التصدع بالجهتين الغربية و الشرقية للكنيسة وكذا تغطيتها بصفائح لحمايتها من مياه الامطار حسبما أوضحه نفس المسؤول . و تأتي هذه العملية اثر دراسة أنجزت من قبل مكتب دراسات جزائري متخصص ومعتمد من قبل وزارة الثقافة تبعها اعلان عن مناقصة للاختيار المؤسسة التى ستتكفل بالأشغال التى ستنطلق قريبا وفق ذات المصدر . و بعد الانتهاء من أشغال الاستعجالية يرتقب ان تستفيد هذه الكنيسة المصنفة سنة 1956 ابان الاحتلال الفرنسي للجزائر وبعد الاستقلال في سنة 1967 من دراسة قصد ترميمها حسبما أشير اليه. و تجدر الاشارة الى ان مديرية الثقافة لوهران أدرجت كنيسة " القديس لويس" من بين المعالم الاثرية التى تحتاج الى أشغال استعجاليه والتى وافقت عليها وزارة الثقافة وكلفت الديوان الوطني للاستغلال و تسيير الممتلكات الثقافية بالإشراف على هذه العملية . و كان هذا المعلم التاريخي في الاصل مسجدا يحمل اسم العالم الاسلامي المتخصص في علم الصيدلية " البيطار"ليتحول بعد احتلال الاسبان لوهران في سنة 1509 الى كنيسة أطلق عليها اسم "سيدة النصر" و بعد جلاء الاسبان في سنة 1708 حولت الى معبد لليهود في عهد تواجد العثمانيين لتتحول مرة ثانية الى كنسية بعد الهجمة الثانية للأسبان على مدينة وهران في سنة 1921 و إبان الاحتلال الفرنسي حولت سنة 1891 الى كتدرالية " القديس لويس " و بعد بناء كتدرالية " القلب المقدس " في سنة 1913 بوسط مدينة وهران قرر الاستعمار تحويلها الى كنيسة. و يحتضن حاليا الطابق السفلي لهذه الكنيسة النادي الثقافي " سيدي الهواري تابع لبلدية وهران كما كان يقطنها 5 عائلات تم ترحيلها في سنة 2004 إلى سكنات لائقة. كما يعتبر هذا المعلم من بين المعالم الأثرية لوهران التي تعرف توافدا كبيرا من قبل السياح الاجانب و المحليين.