سيتم إعداد دراسات لتجديد و تهيئة خمسة معالم أثرية مصنفة وطنيا أغلبها تقع بالحي الشعبي "سيدي الهواري" بوهران في آفاق 2014 و ذلك للحفاظ عليها و حمايتها و ثثمينها حسبما علم من مديرية الثقافة للولاية. و تتعلق هذه المعالم التاريخية بمنارة مسجد "اللؤلؤة" التابع لمسجد محمد الكبير الذي شيد في سنة 1797 في عهد العثمانيين و المتيز بهندسة معمارية مغاربية و كذا كنيسة "القديس لويس" التي يعود تاريخ تأسيسها إلى ما قبل الاحتلال الإسباني على يد الكردينال "اكزيمناس" و التي سيتم تحويلها إلى مكتبة. للإشارة، فإن جزء من هذا المعلم الأثري يحتضن المركز الثقافي لسيدي الهواري و جزء آخر يسير من قبل فرع وهران للديوان الوطني للاستغلال و تسيير الممتلكات الثقافية. "باب إسبانيا" سيستفيد من عمليتين الأولى تخص دراسة و الثانية تجديده لصيانته و الحفاظ عليه حيث استفاد هذا المعلم الذي تأسس في سنة 1789 من حملة نظافة واسعة قام بها فرع وهران للديوان المذكور و أصبح مزارا للعديد من السياح المحليين والأجانب. و تزخر ولاية وهران بأكثر من 200 مغارة تعود الى ما قبل التاريخ ستستفيد من بينها مغارات مرجاجو من دراسة لتهيئتها و تحسينها إضافة إلى إعداد دراسة لإنشاء مخطط حماية ملجأ "ألبان" الكائن بالموقع المسمى "كوشة الجير" بالقرب من حي "الأمير خالد" بوهران علما أن المتحف الوطني "أحمد زبانة" يحفظ الكثير من الكنوز التى تم العثور عليها داخل مغارات مدينة وهران. ومن جهة أخرى، فقد تم اختيار "منتزه ابن باديس" المصنف وطنيا و الذي أضحى قبلة للزوار خلال السنتين الأخيرتين و الذي يحتضن عدة أنشطة ثقافية وفنية و ترفيهية للاستفادة من عملية إعداد دراسة لرسم مسار ثقافي حسبما أشارت اليه مديرة الثقافة. للإشارة، فان ولاية وهران التي تتوفر على أكثر من 600 معلم أثري و تاريخي تعود إلى مختلف الحقب التاريخية التي مرت بها يوجد فقط 24 معلما أثريا مصنفا و أغلبيتها بالحي الشعبي "سيدي الهواري".