سيحظى المعلم الأثري كنيسة ''القديس لويس'' بسيدي الهواري، بوهران، قريبا، بأشغال استعجالية لحمايته من التدهور، حسب تصريحات مسؤول المعالم الأثرية بالديوان الوطني للاستغلال وتسيير الممتلكات الثقافية المحمية بوهران. وستخص هذه العملية كل من ''برج الجرس'' الذي يعرف تشققات كبيرة وقاعة الصلاة وقببه الثلاثة الكبرى. وتشمل الأشغال تدعيم هذه الكنيسة المبنية فوق نفق ''بوتا'' الذي يربط ساحة الجوهرة وحي البحرية من التصدع بالجهتين الغربية والشرقية للكنيسة، وكذا تغطيتها بصفائح لحمايتها من مياه الأمطار، حسب تصريحات المسؤول نفسه، الذي أكد أن هذه العملية تأتي إثر دراسة أنجزت من قبل مكتب دراسات جزائري متخصص ومعتمد من قبل وزارة الثقافة والإعلان عن مناقصة لاختيار المؤسسة التي ستتكفل بالأشغال. تجدر الإشارة إلى أن هذا المعلم التاريخي كان في الأصل مسجدا يحمل اسم العالم الإسلامي المتخصص في علم الصيدلية ''البيطار'' ليتحوّل بعد احتلال الإسبان لوهران في سنة 1509 إلى كنيسة أطلق عليها اسم ''سيدة النصر''، وبعد إجلاء الإسبان في سنة 1708 حوّلت إلى معبد لليهود في عهد تواجد العثمانيين لتتحوّل مرة ثانية إلى كنيسة بعد الهجمة الثانية للإسبان على مدينة وهران في سنة ,1921 وإبان الاحتلال الفرنسي حوّلت سنة 1891 إلى كتدرائية ''القديس لويس''، وبعد بناء كتدرائية ''القلب المقدس'' في سنة 1913 بوسط مدينة وهران قرر الاستعمار تحويلها إلى كنيسة.